سؤال المريض:
سلام عليكم دكتور، أنا عندي صداع مستمر وبيشتد معايا في فترات مختلفة، مش عارف هو من إيه بالضبط. سمعت إن فيه أنواع كتير من الصداع، ممكن تحكيني عنهم وتقول لي إزاي أقدر أفرق بين النوع اللي عندي؟ وكمان، هل فيه أي نصائح أو علاج ممكن يساعدني في تخفيف الألم؟
إجابة الطبيب:
مرحباً بك، يسعدني أن أساعدك في استفسارك عن الصداع. بالفعل، الصداع يتنوع بشكل كبير، وكل نوع له مسبباته وأعراضه الخاصة. لنستعرض معاً أبرز الأنواع:
-
صداع التوتر (Tension Headache):
يُعتبر الأكثر شيوعاً، وقد تشعر بألم أو ضغط في كلا جانبي الرأس أو مؤخرة الرأس والعنق. يمكن أن يكون هذا النوع نتيجة للتوتر، القلق، أو حتى وضعية النوم السيئة. على الرغم من أنه عادةً لا يكون حاداً، إلا أنه قد يتحول إلى حالة مزمنة. ينصح عادةً باستخدام مسكنات مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين مع ضرورة الراحة والابتعاد عن الضغوط. -
صداع الأسنان (Dental Headache):
بعض مشكلات الأسنان مثل صريف الأسنان (احتكاك الأسنان أثناء النوم) يمكن أن تسبب صداعًا. الاضطرابات المفصلية في الفك أيضاً تؤدي إلى ألم قد يمتد إلى الرأس. يُفضل مراجعة طبيب الأسنان لتحديد السبب الدقيق. -
صداع الارتدادات (Rebound Headache):
استخدام المفرط للأدوية قد يؤدي إلى صداع عكسي، حيث يظهر الألم بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية. -
صداع عنقودي (Cluster Headache):
يظهر على جانب واحد من الرأس لفترة قصيرة لكن يكون شديد القوة. قد يُصاحب هذا النوع احمرار في العينين ودموع، وغالباً ما يكون أكثر شيوعاً بين الرجال. الأدوية مثل التريبتان أو الأكسجين قد تساعد في العلاج. -
صداع نصفي (Migraine):
هذا النوع يسبب ألمًا شديدًا وغالباً ما يكون مقترنًا بأعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء. هناك عوامل متعددة تؤدي إلىها، بما في ذلك التغيرات الهرمونية والتوتر. العلاج يشمل استخدام أدوية مثل التريبتان ومراقبة الأنشطة اليومية لتقليل تفشيه. - صداع الكافيين (Caffeine Headache):
إذا اعتدت على تناول الكافيين بشكل يومي وتوقفت فجأة، قد تشعر بصداع نتيجة لذلك. يمكن أن يكون من المفيد انتظام تناول القهوة دون انقطاع.
من المهم زيارة طبيب باطني لإجراء تقييم شامل، حيث يمكنه تحديد النوع الدقيق للصداع ووضع خطة العلاج المناسبة بناءً على التشخيص.
أتمنى لك الشفاء العاجل وراحة كاملة من الألم. إذا كانت لديك استفسارات أخرى، فلا تتردد في طرحها!