السؤال:
دكتور، عندي سؤال مهم. قبل حوالي عشرة أشهر، تعرضت للإجهاض بسبب عدم وجود نبض للجنين. قمت بعمل تحليل لهرمون الحليب وكانت النتيجة ٣ ونصف. حاليًا، أنا أعاني من تأخر في الحمل بعد الإجهاض. تجدر الإشارة إلى أن حملي الأول تأخر لأربع سنوات، وحصلت على الحمل الثاني بعد عشرة أشهر من ولادتي. أخاف أن يتكرر تأخر الحمل مثل المرة السابقة. ماذا أعمل الآن؟
الإجابة:
من المهم أولاً أن نفهم طبيعة الفترات الزمنية التي مررت بها. بعد الإجهاض، يعاني عدد من النساء من تأخر الحمل، وقد يكون هذا نتيجة لعدة أسباب طبية أو حتى نفسية. في حالتك، يمكن أن يكون لديك بعض العوامل التي تستوجب النظر فيها.
من المهم أن نبدأ بفحص مستوى البروجيسترون في الدم، حيث يلعب دوراً مهماً في دعم الحمل. كما يجب إجراء تقييم شامل لهرمونات التكاثر لديك، خاصة هرمونات الغدة الدرقية والهرمونات النخامية.
بجانب ذلك، يُفضل أيضاً إجراء فحص للرحم وقناتي فالوب بواسطة السونار أو التنظير، للتأكد من عدم وجود أي مشاكل تتعلق بتكوين الأنسجة أو أي انسدادات.
علاوة على ذلك، من الجيد مراجعة نمط حياتك، مثل التغذية، مستوى النشاط البدني، وأي ضغوط نفسية قد تؤثر على صحتك الإنجابية. تأكدي من تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة حمض الفوليك، الذي يعد مهمًا جدًا خلال الفترة التي تخططين فيها للحمل.
في الختام، أوصي بمراجعة طبيب مختص للخصوبة، حيث يمكن أن يقدم لك خطة علاجية متكاملة تعتمد على نتائج التحاليل والفحوصات. من الضروري أن لا تفقدي الأمل، فالكثير من النساء يواجهن تأخيرات في الحمل، ولكن مع الدعم الطبي المناسب، لديهن القدرة على النجاح في تحقيق حلمهن.