السؤال المحوَّر:
السلام عليكم دكتور، أرجو أن تكون بخير. لدي استفسار حول موضوع التهاب البول، حيث أعاني من شعور مزمن بالحرقان في البول منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى آلام في أسفل البطن والظهر. أحيانًا أشعر بألم عند القذف أو بعده في منطقة أسفل البطن وتحت الخصية، ولكن هذا الألم يخف ويختفي بعد التبول. لقد زرت عدة أطباء وقد أخبروني بوجود نسبة من الأملاح في البول وأحيانًا القليل من الصديد. أيضًا، تتكون لدي حصوات تظهر في البول على شكل قطع صغيرة أو مثل الرمل، وأحيانًا تكون حصوات كبيرة تستقر في الحالب الأيمن وتسبب لي آلامًا قوية. لقد جربت العديد من الأدوية، بما في ذلك بعض الفوارات، ولكن الأعراض تعود مجددًا. أرجو مساعدتك في فهم حالتي أكثر.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أولًا، يشير شعورك المستمر بالحرقان والآلام التي تعاني منها إلى وجود مشكلة قد تكون متعلقة بطرق التعامل مع المسالك البولية. التهاب البول يمثل حالة شائعة تحدث عندما تصاب الأنسجة داخل المسالك البولية بالتهيج أو العدوى، وغالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بأعراض مثل الحرقان، التكرار في التبول، وآلام في البطن.
زيادة الأملاح أو الصديد في البول قد تؤشر على وجود التهاب مزمن. الأعراض التي تصفها، بما في ذلك آلام أسفل البطن وآلام القذف، قد تكون ناتجة عن التهاب في غدة البروستاتا (التهاب البروستاتا)، الأمر الذي قد يفسر استمرار الأعراض لديك.
تكون الحصوات أيضًا عاملًا مهماً، إذ يمكن أن تتكون نتيجة لتركيز بعض المعادن في البول. ينصح عادةً بمعرفة نوع الحصوات التي تتكون لديك، حيث إن نوعية الحصوات سواء كانت كلوية أو مثانة، تتطلب استراتيجيات علاجية مختلفة.
استخدام الفوارات كان جيدًا في البداية، ولكن من المهم أيضًا مراجعة النظام الغذائي ومعدل شرب السوائل. تناول كميات وفيرة من الماء يساعد في تقليل تركيز الأملاح في البول، وبالتالي يقلل من فرص تكوّن الحصوات.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم إجراء تحاليل دقيقة لتقييم السبب وراء استمرار تلك الأعراض، مثل تحليل البول الكامل، وزراعة البول، وتصوير المسالك البولية بالأشعة. هذه الفحوصات ستساعد على تحديد السبب الدقيق وستوجهنا نحو العلاج المناسب.
أنصحك بالتوجه لأحد الأطباء المتخصصين في المسالك البولية للحصول على تقييم شامل، حيث قد تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مخصص لحالتك. بارك الله فيك ونتمنى لك الشفاء العاجل.