أهلاً وسهلاً، دكتور. في الحقيقة، عندي سؤال مهم جداً يتعلق بمشكلة سرعة القذف. أريد أن أفهم ما إذا كانت هذه الحالة طبيعية وما هي المعايير المستخدمة لتحديدها. كذلك، أود أن أعرف الأسباب التي تؤدي إليها وطرق العلاج الممكنة. شكراً لحضرتك مقدماً.
من المعروف أن سرعة القذف هي حالة يتعرض لها الكثير من الرجال، حيث يحدث القذف قبل أن يتمكن الرجل من السيطرة عليه، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط للطرفين. وفقاً لتعريف الجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية، يُعتبر القذف السريع هو ذلك الذي يحدث قبل الرغبة في القذف، سواء كان ذلك قبل أو بعد الإيلاج بفترة قصيرة، مما يسبب الإحباط لأحد الشريكين أو كليهما.
أما الجمعية العالمية لطب الجنس فتعتبر أن القذف السريع يحدث عادةً خلال دقيقة واحدة من الإيلاج، وهو ما يؤدي أيضاً إلى الإحباط. تتفاوت هذه الحالة من رجل لآخر ووفقاً للإحصائيات، فإن ما بين 25% إلى 30% من الرجال حول العالم يعانون من سرعة القذف، وخاصة في الأيام الأولى من الزواج، وهو ما يعد أمراً طبيعياً إلى حد ما.
من حيث الأسباب، يمكن تقسيمها إلى أسباب نفسية وأخرى عضوية. الأسباب النفسية قد تشمل:
- ممارسة الجنس في أماكن تشعر فيها بالقلق من اكتشاف الأمر.
- الشعور بالذنب الذي ينعكس على الأداء الجنسي.
- الخوف من عدم قدرة الشريكة على الوصول إلى النشوة الجنسية.
- القلق العام والتوتر أثناء العلاقة.
- وجود مشكلات سلوكية في العلاقة مع الشريكة.
أما بالنسبة للأسباب العضوية، قد تتضمن:
- اختلال مستويات الهرمونات.
- خلل في مستوى الناقلات العصبية في المخ.
- مشاكل في الفعل المنعكس للقذف.
- وجود التهاب بالبروستاتا أو قناة مجرى البول.
- عوامل وراثية.
فيما يتعلق بالعلاج، يُقسم إلى جانبين: الجانب غير الدوائي، الذي يتطلب تقليل التوتر أثناء العلاقة وتحسين التركيز على الاستمتاع. كما يمكن ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض التي تساعد على التحكم في القذف. أما العلاج الدوائي، فيتوجب استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب، وقد يتضمن مستحضرات موضعية أو بعض أدوية مضادة للاكتئاب.
كذلك، هناك تقنية تُعرف بطريقة "العصر"، حيث يتم الضغط على القضيب عند الشعور بقرب القذف، مما يساعد على تأخير هذه العملية مع الوقت.
تذكر، أن التحكم في عضلات الحوض يعد تمريناً مهماً يجب القيام به يومياً لزيادة الوعي الجسدي ولتعزيز القدرة على التأخير.
إذا كنت بحاجة لمزيد من المعلومات حول هذه المشكلة، يمكنك الاطلاع على مقالات متخصصة، وفي حالة وجود أي تساؤلات أخرى، لا تتردد في السؤالك. نتمنى لك الصحة والعافية.