السؤال:

يا دكتور، أنا قلق جدًا على صحة والدتي، عمرها خمسين سنة، وفجأة بدأ يظهر عندها ضغط في العين يقارب 22 أو 23. وهي تعاني من هذه المشكلة منذ حوالي ثلاث سنوات وتستخدم قطرات طبية وصفها لها أحد الأطباء منذ فترة طويلة. هل يعني ذلك أنها مضطرة لاستخدام هذه القطرات مدى الحياة، أم هل هناك خيارات علاجية أخرى متاحة لعلاج هذا الضغط في العين؟

الإجابة:

ضغط العين أو ما يعرف بضغط العين المرتفع يمكن أن يكون أحد المؤشرات على وجود حالة معينة مثل الجلوكوما (الماء الأزرق). القراءة التي ذكرتها، 22 أو 23، تعتبر مرتفعة نسبيًا، حيث إن الضغط الطبيعي للعين يتراوح عادةً بين 10 إلى 21 ملم زئبقي.

عندما يتجاوز الضغط هذه المعدلات، يتطلب الأمر مراقبة دقيقة وعلاج مناسب للحفاظ على صحة العين وتجنب المضاعفات. بالنسبة لاستخدام القطرات الطبية، فهي واحدة من الطرق الأساسية لعلاج ارتفاع ضغط العين، وتعمل على تقليل الضغط من خلال تسهيل تصريف السوائل من العين أو تقليل إنتاج السوائل داخل العين.

إذا كانت والدتك تستخدم القطرات منذ ثلاث سنوات وما زال الضغط مرتفعًا، من المهم جدًا إجراء تقييم شامل من قبل طبيب العيون. هناك العديد من أنواع القطرات المتاحة، وبعضها قد يحتاج إلى تعديل أو استبدال بناءً على الاستجابة للعلاج.

في بعض الحالات، إذا لم يكن التحكم بالضغط بالأدوية كافيًا، يمكن النظر في خيارات علاجية بديلة مثل:

1. العلاج بالليزر: هناك تقنيات ليزر مثل الليزر الابتدائي الذي يمكن أن يساعد على تخفيض الضغط داخل العين عن طريق تحسين تصريف السوائل.

2. الجراحة: في حالات معينة قد تكون الجراحة هي الحل الأنسب لتحسين تدفق السوائل داخل العين وتخفيف الضغط.

3. تغييرات نمط الحياة: كما أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي، مثل الحفاظ على الوزن الصحي، والنظام الغذائي المتوازن، وتجنب الإفراط في تناول بعض الأدوية أو الكافيين.

في النهاية، من الضروري أن تتشاور والدتك بصورة منتظمة مع طبيب العيون لمتابعة حالتها ومعرفة الخيارات المناسبة لها وفقًا لاحتياجاتها الفردية. وبتوفيق الله، يمكن للفحوصات المنتظمة أن تساعد في إدارة ضغط العين بشكل فعّال والحفاظ على صحة بصرية جيدة.