أنا عايز أشارك حضرتك في حاجة مهمة جداً. أنا مهندس وراتبي مش كبير قوي، وفي الفترة الأخيرة حسيت إن زوجتي بتقابلني بفتور كبير. لما أطلب منها نكون مع بعض زي ما المفروض، هي بتعتذر على طول بحجة مصاريف البيت. الغريب إن أنا بشيل كل تكاليف المنزل من كهرباء وغاز وتعليم البنات، وبكون بديها تقريباً 3000 جنيه للمصاريف الغذائية والعلاجات. ورغم إنها طبيبة، إلا إنها مش بتشارك معايا في مصاريف البيت غير بـ1000 جنيه بس.
كمان، أغلب الوقت أنا اللي بقعد مع البنات وأهتم بيهم عشان شغلي أونلاين، ورغم كده هي لما بتخرج بتروح لشغلها ومش بتعبرني في أي شيء. أمي اللي عمرها تعدى الـ70 هي اللي عملت لي الأكل وغسلت ملابسي، وزوجتي مش مهتمة بأي حاجة، ولما أطلب منها العلاقة الزوجية أو حتى أي مشاركة في الأكل، بتقول لي “زود المصروف الأول”.
وحسيت إن لسانها بقى طويل وبتكون عنيدة ومادية زيادة عن اللزوم، وتضحك عليا وكأنها بتقارنني بالآخرين. وعندما حاولت أرفض طلباتها كانت ردود أفعالها صعبة جداً. حاسس إن الوضع بقى غير محتمل، بإمكاني أعمل إيه دلوقتي؟
من الواضح أنك تعاني من تحديات كبيرة في التواصل والتفاهم مع زوجتك، وهذا قد يؤثر على العلاقة بطرق متنوعة. العلاقة الزوجية يجب أن تتسم بالاحترام والدعم المتبادل، ومن الواضح أن هناك تفوقاً في بعض الجوانب المالية للمسؤولية بينكما.
بادئ ذي بدء، من الضروري أن تجدوا وقتاً للحديث معاً بدون ضغط. يمكن أن تحدد لقاءً تجلسان فيه معاً للتحدث عن مشاعركما وأفكاركما. عندما تكون هناك قضايا مالية، من المهم أن يتم مناقشتها بشكل صريح وواضح بين الزوجين، فقد يؤدي سوء التواصل إلى الكثير من التوتر.
علاوة على ذلك، من المفيد التفكير في طبيعة كيفية توزيع المهام المنزلية بينكما، خاصة مع وجود أطفال. يمكنكما الاتفاق على بعض المسؤوليات المشتركة والتي توازن بين عملك وعمل زوجتك ورعاية الأطفال. من المهم أن تأخذ في الاعتبار ضرورة التعبير عن تقديرك لجهودها، حتى لو كانت تشعر بالرغبة في العمل وتحقيق دخل إضافي.
أما بالنسبة لموضوع العلاقة الزوجية، فهذا الجانب يتطلب تواصلاً مفتوحًا وصريحًا أيضًا. يمكن أن تشعر زوجتك بالضغط إذا كانت تشعر بأنك تركز فقط على جانب المال بدلاً من تقديم الدعم العاطفي. حاول أن تفهم مخاوفها بشكل أفضل وأن تتحدث بصراحة عن احتياجاتك ورغباتك.
بشكل عام، إذا استمرت هذه الصعوبات، قد يكون من المفيد استشارة مختص في العلاقات الزوجية لمساعدتكما على تجاوز هذه التحديات ومساعدتكما على إعادة بناء الثقة والتواصل بينكما.