وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وحضرتك بخير. أتمنى لك ولعائلتك كل الخير في هذا الشهر الكريم.
أنا أم تشعر بالقلق والحزن بسبب حالة ابني أو فرحة عمري، والذي لا يزال في سن 14 عامًا، لكنه يعاني من مرض مزمن. كلما نظرت إليه، أشعر بالألم لأنه لا يعرف المعاني الحقيقية للطفولة، بل يعرف فقط الآلام والمشاكل التي تواجهه مثل نقل الدم والفحوصات. رغم أنني أسعى دائمًا للحفاظ على إيماني والصبر، إلا أنني أجد نفسي أحيانًا في حالة من الحزن والقلق. أطلب منكم الدعاء لابني إيا، عسى أن نجد في دعائكم للعون والقوة.
—
إن المعاناة التي تشعر بها الأم تعبر عن مشاعر عميقة للتحدي والألم الناتج عن المرض المزمن الذي يعاني منه ابنها. من المهم أن نفهم أن الأمراض المزمنة قد تؤثر على الجوانب النفسية والعاطفية للأهل والأبناء على حد سواء.
للأم، من الضروري البحث عن الدعم النفسي، بالإضافة إلى الدعم الطبي. يمكنها المشاركة في مجموعات دعم للأهالي الذين يواجهون ظروفًا مشابهة، مما يساعدها على التعبير عن مشاعرها وتلقى النصائح من الخبراء والآباء الآخرين.
من الجانب الطبي، يجب أن نعمل على التأكيد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة لنوع المرض الذي يعاني منه الابن. كما يجب تقييم حالة الطفل النفسية واحتياجاته، لأن الرعاية النفسية تلعب دورًا كبيرًا في تحسين نوعية الحياة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة.
يجب على الأم التركيز أيضًا على إيجاد أنشطة ترفيهية وأوقات سعيدة تجمعها مع ابنها، مما يساعد على تحسين المزاج وتقوي العلاقة بينهما. الشفاء والعافية قد تأتي بطرق غير متوقعة، وأحيانًا لا تأتي بشكل مباشر من العلاج، بل من الدعم العاطفي والاجتماعي.
ندعو الله أن يخفف عن ابنها، وأن يمنحهم جميعًا الصبر والقوة.