مرحبًا دكتور، في البداية أود أن أشكرك على وقفتك الجادة مع المرضى. لدي استفسار حول حالتي النفسية والجسدية التي تدهورت مؤخرًا. منذ فترة طويلة وأنا أتابع الأخبار السياسية في المنطقة العربية ومع ارتفاع ضغوط الحياة، خاصة مع تفكيري المختلف عن زوجتي المستقلة والتي لا تتماشى مع آرائي، شعرت بتوتر وضغط نتيجة لهذه الظروف. إضافة إلى ذلك، أمي تعاني من مرض، مما زاد من قلقِي وعبء الحياة هنا في الغربة.
في الأونة الأخيرة، بدأت أشعر بضيق شديد في صدري، وخاصة عند العصبية، وأحيانًا يصحب ذلك صعوبة في التنفس. ذهبت لإجراء بعض الفحوصات وتبين أن إنزيمات الكبدي مرتفعة في بعض الحالات ومنخفضة في البعض الآخر. لا أستطيع النوم بسبب هذا التوتر والقلق المستمر، وأشعر بالخوف من المرض والموت. أرجو أن تساعدني في فهم هذه الأعراض وكيفية التعامل معها.
وعليكم السلام، شكرًا لتواصلك. يبدو أن حالتك تعكس مزيجًا من التوتر النفسي والجسدي نتيجة لضغوط الحياة التي تمر بها. من المهم أن نفهم أن الشعور بضيق التنفس والقلق قد ينتج عن التوتر النفسي الناتج عن التغيرات الحياتية والقضايا اليومية التي تؤثر على الصحة العقلية.
التحليل الذي أجريته والذي أظهر ارتفاعًا متغيرًا في إنزيمات الكبد يمكن أن يكون نتيجة توتر جسدي أو نفسي أو حتى اتباع نظام غذائي غير متوازن. من المهم أن تستمر في متابعة اختبارات الكبد، حيث أن هذه الإنزيمات تعكس حالة الخلايا الكبدية.
أما عن ضيق التنفس، فإن هذا الشعور قد يكون مرتبطًا بنوبات من القلق أو الذعر، والتي تؤدي إلى تفاعل الجسم بشكل مفرط. يُفضَّل العمل على تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، واليوغا، أو حتى ممارسة الرياضة المعتدلة، إذ يساعد ذلك في تقليل حدة التوتر وتحسين الحالة العامة.
بالنسبة لعدم القدرة على النوم، فهذا شائع لدى الأشخاص الذين يمرون بفترات من الضغط النفسي. يُنصح بتطوير روتين نوم صحي، مثل النوم في مواعيد ثابتة وتهيئة بيئة مناسبة للنوم.
إذا استمرت الأعراض، سيكون من الجيد استشارة طبيب نفسي، حيث يمكن أن يقدم لك الدعم والمساعدة في معالجة القضايا العاطفية والنفسية التي تواجهها. من المهم أن تتحدث عن مشاعرك وتبحث عن استراتيجيات فعالة لإدارة القلق والتوتر.