مرحبًا دكتور، أنا أم وأقوم بإرضاع طفلي. أرغب في معرفة رأيك حول موضوع شفط الحليب. سأبدأ في شفط الحليب من صدري بعد أن يكمل طفلي ستة أشهر. هل ترى أن ذلك سيؤثر على كمية الحليب التي سأنتجها؟ وهل ستبقى كمية الحليب مناسبة لحاجة طفلي؟
—
إن عملية شفط الحليب تعتبر خيارًا شائعًا بين الأمهات المرضعات، خاصةً عندما يرغبن في تخزين الحليب لاستخدامه لاحقًا. بالنسبة لسؤالك، فالإجابة تعتمد على عدة عوامل، ولكن لنبدأ بفهم كيفية تأثير شفط الحليب على إنتاج الحليب.
عندما تقوم الأم بشفط الحليب، يتم تحفيز الغدد اللبنية في الثدي، مما يساعد على تعزيز إنتاج الحليب. في الحقيقة، كلما زادت كمية الحليب التي يتم شفطها، كلما تم إرسال إشارات للغدد لزيادة إنتاج المزيد، وذلك نتيجة لعمل هرمون البرولاكتين الذي يُحَفّز عند شفط الحليب أو إرضاع الطفل.
من ناحية أخرى، في بعض الحالات، قد يؤثر شفط الحليب بشكل سلبي على إنتاجه إذا تم بشكل مفرط أو غير منتظم، مما يؤدي إلى تقليل الإمداد. لذلك، من المهم أن تتبعي إيقاع طفلك في الرضاعة، وتحاولي أن تتناولي وجبات متوازنة وصحية لتحسين نوعية وكمية الحليب.
فيما يتعلق بكمية الحليب المناسبة لحاجة طفلك، منذ بلوغ الستة أشهر، يصبح طفلك قادرًا على تناول الطعام الصلب بجانب حليب الأم. لذلك، سيطلب جسمه كمية أقل من الحليب مقارنة بلسنوات السابقة، وهذا قد يؤثر على كميات الحليب التي يحتاجها فعليًا. لكن، إذا حافظت على روتين ثابت في شفط الحليب وتغذية صحية، فمن المحتمل أن تبقي على إنتاج الحليب في مستوى جيد يكفي لمتطلبات طفلك.
وأخيرًا، لا تنسي أهمية التواصل مع طبيب الأطفال أو مستشارة الرضاعة في حال كان لديك أي استفسارات أو مخاوف إضافية.