مرحبًا دكتور، أنا بنت عندي 15 سنة. حابة أستشيرك بخصوص حالتي. مشاعري من بعد مشكلة كبيرة في حياتي اتغيرت بالكامل. كُنت دائمًا أطمح وأحلم بمستقبلي، لكن بعد هذه الأزمة، فقدت القدرة على الحلم والشعور بالطمأنينة. صار عندي ألم في قلبي، واستمرت حالتي لفترة طويلة، مع إني حاولت أنساها. الأمور حولي رجعت طبيعية لكن صارت عندي مشاعر مختلفه وخايفة من التغير الكبير اللي حصل في شخصيتي. هل هذا الشيء طبيعي ويمر بيه أي مراهق؟ محتاجة رأيك بخصوص حالتي.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نقدر مشاعرك ومتطلباتك النفسية في هذه المرحلة الدقيقة من حياتك. التغيرات الهرمونية خلال فترة المراهقة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المشاعر والسلوك. فعندما يواجه المراهقون تحديات أو صعوبات، مثل ما حدث لك، من المعتاد أن يشعروا بمشاعر متناقضة، بما في ذلك القلق والاكتئاب.

من المهم أن ندرك أن الأحداث الصعبة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الشخصية والسلوك. ألم القلب الذي تشعرين به قد يكون تعبيرًا عن القلق أو المشاعر السلبية التي لم تُعبر عنها بشكل كامل. إن التوجه للتحدث عن مشاعرك مع شخص تثقين به، سواء كان طبيبًا نفسيًا أو أحد أفراد العائلة، يمكن أن يساعدك كثيرًا. من الجيد أن تحاولي استرجاع اهتماماتك وأحلامك، حتى لو كان ذلك صعبًا حاليًا.

عمومًا، من الضروري أن تُعطي لنفسك الوقت للتكيف مع التغيرات والضغوطات التي واجهتها. ليس هناك عيب في طلب المساعدة أو الدعم النفسي، فهذا يساعد على تحسين حالتك النفسية واستعادة توازنك. إذا استمرت هذه المشاعر أو تفاقمت، فتوجهك لطلب استشارة نفسية سيكون خطوة إيجابية للغاية.