السؤال:
دكتور، أنا في منتصف الشهر الثالث من الحمل، وأشعر بألم شديد في بطني وحموضة وحرقان في المريء. الموضوع بقى صعب جدًا لدرجة إني مش قادرة أكل أي حاجة، حتى اللبن والخضار اللي بيخدو الحموضة. كل حاجة بأكلها بترجع تاني، وفي بعض الأحيان برجع مع الدم. الألم مستمر معايا طول اليوم، ومعرفش أعمل إيه. لازم أقولك إني مريت بنفس الأعراض قبل ما أكمل الشهر الأول بحوالي أسبوع. ماذا يمكن أن أعمل في مثل هذه الحالة؟
الإجابة:
الأعراض التي تشتكين منها تبدو واضحة ومقلقة في آنٍ واحد. أولاً، يُعد القيء الشديد مصحوبًا بدم من الأمور التي تستدعي القلق. من الضروري التأكيد على أهمية متابعة استشارة طبيب مختص على الفور، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن عدة أسباب تتعلق بالحمل أو بالجهاز الهضمي.
الحموضة وصعوبة تناول الطعام قد تكون ناجمة عن زيادة الحموضة في المعدة والتي غالبًا ما تكون شائعة في فترات الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وتأثير هرمون البروجسترون الذي قد يسبب استرخاء العضلات الملساء، بما في ذلك تلك التي تتحكم في صمامات المعدة، مما يؤدي إلى زيادة الارتجاع الحمضي.
أما بالنسبة للقيء الدموي، فهو مؤشر يجب التشديد على مراقبته لأنه يمكن أن يكون ناجمًا عن تهيج في المريء أو المعدة، أو قد يكون نوعاً من النزيف. يجب على المريضة في هذه الحالة التفكير في إجراء فحوصات شاملة لتحديد السبب الدقيق وراء هذه الأعراض.
في الوقت الحالي، يُنصح بمراقبة النظام الغذائي بعناية، وتجنب الأطعمة الحارة، الدهنية، والمقلية، بالإضافة إلى تناول كميات صغيرة من الطعام بشكل متكرر بدلاً من وجبات كبيرة. من الضروري أيضًا الانتباه لشرب الكثير من السوائل، ولكن بطريقة متوازنة، حيث أن الجفاف يمكن أن يزيد من الأعراض سوءًا.
يمكن التفكير أيضًا في استخدام بعض الأدوية التي تكون آمنة خلال الحمل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء. أخيرًا، من المهم زيارة الطبيب النسائي أو أخصائي الجهاز الهضمي الذي بإمكانه تقديم التقييم والعلاج المناسب.