سؤال المريض

السلام عليكم دكتور، أنا زوجتي كانت حامل وهي RH سالب وأنا موجب. وبعد 6 أسابيع من الحمل وأثناء المتابعة مع الدكتورة، قالت أنه لا يوجد نبض ولازم ينزل الحمل. كتبت لها على ميزوتاك وبعض الأدوية، لكن نسيت أن تكتب لها على حقنة RH. بعد فترة، حملت مرة أخرى ولكن عند دكتور آخر، وكانت الأمور تسير بشكل جيد، حيث كان يوجد نبض في الأسبوع السادس. لكن في نهاية الشهر الثاني، قال الدكتور إن النبض توقف، وعند الفحص تبين أن الجنين تعرض لجذبة دموية. كان يتناول أسبرين 81 كسيولة للدم، لكنه نسي أخذه مرتين. الآن أنا محتار وأحتاج توضيحًا، هل كلام الدكتور صحيح؟ وما السبب وراء توقف النبض المفاجئ هذا؟ وماذا يجب أن نفعل في المرحلة القادمة؟ هل من الضروري إجراء منظار على الرحم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

إجابة الطبيب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أقدر مخاوفك ومشاعرك تجاه صحة زوجتك وحملها في هذه الظروف. بشأن حالة RH السالب التي تمتلكها زوجتك، فإن وجود فصائل دم مختلفة بين الزوجين قد يتطلب اهتمامًا خاصًا، خاصة في حالة الحمل. عند عدم إعطاء حقنة RH في الوقت المناسب، قد تواجه السيدة خطر تكوّن أجسام مضادة يمكن أن تؤثر على الحمل اللاحق.

أما بالنسبة لتوقف النبض الذي حدث في الحمل الثاني، فمن الممكن أن يكون هناك عدة أسباب لذلك. رغم أن تناول الأسبرين يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم، إلا أن نسيان تناول الدواء في مواعيد معينة قد يؤثر على فعالية العلاج. عوامل أخرى مثل جلطات الدم، مشاكل في المشيمة، أو عوامل وراثية قد تلعب دورًا أيضًا.

لإجراء تقييم شامل لحالة الرحم، قد يكون من المفيد إجراء أشعة صوتية أو منظار رحم، وفقًا لتوصيات الطبيب. هذه الفحوصات تساعد في التأكد من عدم وجود مشاكل هيكلية تؤثر على الحمل.

في المرحلة القادمة، من المهم الاستمرار في المتابعة مع طبيب مختص والعمل معًا لوضع خطة مناسبة للمحافظة على الحمل في المستقبل. يمكن للطبيب أن يوصي بإجراءات معينة أو أدوية لتعزيز فرص الحمل الناجح.

نصيحتي هي التحلي بالصبر ومواصلة المتابعة مع الأطباء المتخصصين، وطرح جميع الأسئلة التي تخطر ببالكم، فالتواصل الجيد يساعد كثيرًا في فهم الحالة وطرق العلاج.