السلام عليكم ورحمة الله. أتمنى أن تكون بخير. أنا شاب متزوج منذ أربع سنوات، ولم أنجب أطفالًا بعد. أعيش في دولة إفريقية حيث أعمل، ولكن زوجتي تعيش في بلدي الأصل، وهي الآن معي هنا. قبل أسبوع، أجريت فحصًا للسائل المنوي، وكانت النتيجة كالتالي: العدد 110 مليون، عدد الحيوانات المنوية في الملل 61 مليون، الحركة 40.6%، والنسبة الطبيعية للحيوانات المنوية السليمة كانت 32.6%، مع العلم أن الورقة تشير إلى أن النسبة الطبيعية يجب أن تكون أعلى من 30%. بعد أن راجع الطبيب الفحص، أشار إلى أن هناك نسبة تشوهات كبيرة، وأنه من الضروري إجراء فحوصات إضافية لمعرفة الأسباب. في فحص سابق، كانت النتيجة 12%، بينما تشير النسبة الطبيعية إلى أنها يجب أن تكون أعلى من 4%. هل يمكنني اعتبار نتيجة الفحص جيدة؟ وهل يمكن أن يحدث الحمل بناءً عليها؟ وما هو السبب في اختلاف النسب بين المختبرات المختلفة؟
وعليكم السلام ورحمة الله. أشكر لك تواصلك وفتحك لهذا النقاش المهم حول صحتك الإنجابية.
بناءً على المعطيات التي قدمتها، يبدو أن لديك عدد جيد من الحيوانات المنوية، ولكن النسبة المئوية للحيوانات المنوية السليمة وحركتها تحتاج إلى مزيد من التحليل. فإن نسبة 40.6% لحركة الحيوانات المنوية هي نسبة مقبولة إلى حد ما، لكن النسبة التي ذكرتها للحيوانات المنوية الطبيعية بنسبة 32.6% تُعتبر مرتفعة، حيث يجب أن تكون أعلى من 30% حسب المعايير العامة. مما يجعلنا نتوقع بأن الحمل يمكن أن يحدث، لكن التحديات تبقى قائمة.
أما بالنسبة لاختلاف النسب بين المختبرات، يعتمد ذلك على عدة عوامل، من بينها المعدات المستخدمة في الفحص، والمعايير التي تتبعها كل مختبر، وكذلك خبرة الفنيين القائمين على الفحص. تستطيع استشارة طبيب مختص لإجراء المزيد من الفحوصات، مثل تحليل الجينات أو الفحوصات الهرمونية، والتي قد تساعد في تحديد أسباب التشوهات الحاصلة، وأيضًا لتقديم خطة علاجية مناسبة.
في النهاية، يُنصح دائمًا بإجراء الفحوصات اللازمة وطلب الاستشارة من الأطباء المتخصصين لتحديد السبب الدقيق لأي خلل، والاستناد إلى نتائج دقيقة وموثوقة لمساعدتك في تحقيق حلم الأبوة.