السلام عليكم يا دكتور، أنا شخصيتي هادئة، وبتكلمش كثير، وغالبًا ما بحس إن مش عندي ردود أفعال واضحة. في بعض الأوقات، مش بعبر عن رأيي. بصراحة، حابب أغير من شخصيتي، ودكتور، إزاي ممكن أبدأ في التغيير ده؟
أنا شخصيتي هادئة، وبتكلمش كثير، وغالبًا ما بحس إن مش عندي ردود أفعال واضحة. حابب أغير من شخصيتي، ودكتور، إزاي ممكن أبدأ في التغيير ده؟
شارك
عليكم السلام ورحمة الله.
إن الشخصية الهادئة أو الانطوائية هي نمط سلوكي يتصف بالسكينة وعدم الانفعال، وقد يكون نتيجة لعوامل متعددة مثل الوراثة، بيئة التربية، أو التجارب الشخصية. إذا كنت ترغب في تغيير جانب من شخصيتك، فتوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها.
أولاً، من المهم فهم أن تغيير الشخصية ليس عملية سريعة أو سهلة، بل هو تطور يستغرق وقتًا وجهدًا. يمكنك البدء بتحديد الجوانب التي تريد تعديلها. هل ترغب في تحسين مهارات التواصل؟ أم أنك تحاول التعبير عن مشاعرك وآرائك بشكل أفضل؟
ثانيًا، حاول ممارسة التفاعل الاجتماعي تدريجيًا. يمكنك البدء بالانخراط في مجموعات صغيرة حيث تشعر بالراحة، ومحاولة المشاركة في النقاشات. ليس من الضروري أن تكون محط الأنظار، بل يمكنك الاستماع أولًا قبل أن تعبر عن رأيك. هذا سيساعدك في بناء الثقة بنفسك.
علاوة على ذلك، يمكن أن تكون تقنيات مثل جلسات التوجيه الذاتي أو استشارة معالج نفسي مفيدة. هؤلاء المحترفون يمكنهم مساعدتك في فهم جذور سلوكك وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المواقف الاجتماعية.
تذكر كذلك أهمية التعزيز الإيجابي لنفسك. عندما تخطو خطوة نحو التغيير، بغض النظر عن حجمها، أظهر لنفسك التقدير والثناء على المحاولات التي تقوم بها.
وأخيرًا، إن الشعور بالراحة في التعامل مع المشاعر والآراء يتطلب ممارسة مستمرة، لذا لا تتردد في تحدي نفسك بانتظام لتبني عادات جديدة ومواجهة الخوف من التعبير عن النفس.
من المهم أن تتحلى بالصبر وتفهم أن هذا مسار عملية طويلة ولكن بالتدريج يمكنك تحقيق التغيير الذي تطمح له.