عزيزي الطبيب، السلام عليكم. أنا طالب في الجامعة، عمري 22 سنة، وغير متزوج. كان لدي امتحان مؤخرًا، ولاحظت شيئًا غريبًا. أثناء فترة الامتحان، شعرت بقذف سائل من القضيب دون أن أتعرض لأي مواقف مثيرة. وفي نفس اليوم، نمت ثم استيقظت لأجد أنني قد قذفت مرة أخرى. بعد قليل، عدت للنوم واستيقظت مجددًا لأجد نفسي قد قذفت مرة ثالثة. هذا الأمر يسبب لي قلقًا كبيرًا، وأنا مش قادر على فهم السبب وراء ذلك أو ما هي الحلول الممكنة. أرجو منك توضيح الأمر بشكل مفصل.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بدايةً، يجب أن نوضح أن القذف التلقائي الذي تواجهه ليس أمرًا نادرًا، ولا يستوجب القلق الزائد في الكثير من الأحيان. هناك عوامل متعددة قد تؤدي إلى حدوث القذف بدون إثارة جسدية واضحة، ومن أهمها:

1. الضغط النفسي: قد تتسبب ضغوطات الدراسة أو التوتر المرتبط بالامتحانات في تحفيز التفاعلات الفسيولوجية في الجسم، مما يؤدي إلى القذف غير الإرادي.

2. الاحتقان: في بعض الأحيان، يحدث احتقان في البروستاتا أو الأنسجة المحيطة بها، مما يؤدي إلى قذف سائل دون إثارة جنسية.

3. الأحلام الجنسية: من الممكن أن تحدث أحلام جنسية أثناء النوم دون وعيكَ، مما يؤدي إلى القذف أثناء النوم.

فيما يتعلق بالعلاج، فالأكثر أهمية هو التعامل مع القلق والتوتر بطرق صحية، مثل:

1. ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق أو التأمل لتخفيف الضغط النفسي.

2. النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر.

3. استشارة أخصائي نفسي: في حال استمر القذف التلقائي أو ازدادت مخاوفك، قد تكون استشارة طبيب مختص في الصحة النفسية مفيدة.

إذا استمر هذا الوضع أو كنت تعاني من أعراض أخرى، ينصح بزيارة طبيب مختص للفحص والتقييم الدقيق. يمكنك أيضًا مناقشة أي مخاوف لديك حيال صحتك الجنسية، ومن المهم أن تكون مرتاحًا أثناء تلك المناقشات. تذكر أن العناية بالصحة النفسية والجسدية هي جزء أساسي من الحياة الجامعية.