أهلاً وسهلاً يا دكتور، أنا عندي 19 سنة وكنت أريد أتحدث معاكم عن موضوع يهمني. أنا عملت عمليتين وأنا عندي سنتين لتصحيح وضع الخصيتين المعلقتين. العملية في الجهة اليمنى تمت بنجاح ورجعت الخصية لمكانها الطبيعي، لكن للأسف العملية في الجهة اليسرى لم تنجح، والخصية لسه معلقة وحجمها أصغر بكتير من اليمنى. مع أني كبير دلوقتي، الموضوع بيؤثر عليّ نفسياً وبيسبب لي إحراج. ممكن تفيدوني بنصائح قبل ما أروح للدكتور؟
—
وعليكم السلام ورحمة الله، أقدر تمامًا قلقك ومخاوفك، وهذا شعور طبيعي في حالتك. بالنسبة لتعليق الخصية، يُعتبر موضوع الخصيتين المعلقتين (Cryptorchidism) من الأمور الشائعة في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والطبية لاحقًا في الحياة. عندما ينمو الطفل، قد تنخفض درجات القلق المتعلقة بهذا الأمر، ومع ذلك، من الضروري أن يكون لديك فهم واضح حول الحالة الخاصة بك.
أولًا، الخصية اليسرى التي لم تنجح فيها العملية تحتاج متابعة دقيقة. في بعض الحالات، قد تستدعي الحالة إجراء عمليات إضافية لتحسين الوضع، أو حتى استخدام خيارات أخرى مثل العلاج الهرموني في بعض الأحيان. لذا، من المهم استشارة طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية أو الخصوبة، حيث يمكنه تقييم الحالة بدقة.
ثانيًا، ابدأ بالتحدث عن مشاعرك مع طبيبك. قد يساعدك هذا على فهم خيارات العلاج المتاحة لك، وكذلك يبني لك الثقة لتجاوز أي عقدة نفسية تواجهها بشكل يجعل حياتك اليومية أفضل. قبل الزيارة، يمكنك كتابة الأسئلة التي تود طرحها، مثل:
1. ما هي الخيارات المتاحة لي بما أني في هذا العمر؟
2. ما هي المخاطر المرتبطة بترك الخصية المعلقة دون علاج؟
3. هل يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الخصوبة لدي في المستقبل؟
تذكر، لا تتردد في التواصل مع طبيبك حول مشاعرك. الحوار المفتوح يمكن أن يسهل الكثير من الأمور ويساعدك في اتخاذ القرار المناسب لحالتك الصحية والنفسية. أتمنى لك الشفاء العاجل والتوفيق.