مرحبًا دكتور، عندي 22 سنة وأشعر بمشاعر متضاربة في داخلي. في بعض الأحيان، أكون غارقة في أفكار سلبية وأحس برغبة في الاستسلام، لدرجة أنني أُفكر أحيانًا في إنهاء حياتي. في نفس الوقت، هناك جزء مني يتوق إلى الفرح والحياة. أشعر بألم نفسي يؤلمني في صدري، وأعاني من انطواء قوي، حيث أخاف من التفاعل مع الناس وأكره المجتمع من حولي. إذا حاولت أن أكون مع الآخرين، أشعر بالاختناق وأبكي بسهولة. كما أنني أميل إلى الغضب السريع وأفكر بأفكار سوداوية. أحياناً أشعر بأنني على وشك الانهيار، رغم أنني واعية بما يحدث لي. لدي شعور بالقلق والتوتر الدائم، وأبكي لدرجة أنني وصلت للصراخ. أرجو مساعدتي في فهم ما أواجه.
—
أعتذر لحالتك، وأشعر بمعاناتك. ما تشتكين منه يبدو كحالات من القلق والاكتئاب. يُمكن أن تنشأ هذه الأعراض نتيجة للصدمات العاطفية التي تعرضت لها، والتي تؤدي إلى ظهور أفكار سلبية ومشاعر متضاربة بداخل الإنسان.
الاضطرابات النفسية التي تشعرين بها تعكس صراعًا داخليًا بين رغبتك في الحياة والخوف من الألم. من المهم التعرف على هذه المشاعر وفهم أنها ليست غريبة أو مفاجئة، خاصة بعد تجربة صعبة مثل الصدمة العاطفية. هناك العديد من طرق العلاج التي يمكن أن تساعد في معالجة هذه الأفكار والمشاعر، مثل العلاج النفسي الذي يساعدك على مواجهة الصدمات واكتساب آليات التكيف.
كذلك قد تحتاجين لتقنيات الاسترخاء والتأمل، التي يمكن أن تساعد في تخفيف القلق وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي. من المفيد أيضًا الالتقاء بمختص نفسي الذي يمكنه تقديم الدعم المهني والإرشاد.
محاربة الاكتئاب تحتاج إلى صبر، ويجب أن تكوني لطيفة مع نفسك خلال هذه العملية. تذكري أن الحصول على المساعدة هو خطوة قوية نحو الشفاء وتغير الحالة النفسية.