مرحبًا دكتور، أنا فتاة في العشرين من عمري. أعيش مع والدي الذي انفصل عن والدتي، وكلاهما تزوج من آخر. عندما أذهب لزيارة والدتي وزوجها، أشعر بخواء كبير وأبدأ في الاعتماد العاطفي عليه، مما يتسبب لي في ألم نفسي شديد وإحساس بالخيانة. كيف يمكنني معالجة هذا التعلق الذي أزعجني وجعلني أشعر بالضياع؟
في البداية، من الجميل أنكِ قادرة على التعبير عن مشاعرك بوضوح، وهذا يدل على مستوى عالٍ من الوعي الذاتي. التعلق، خصوصًا في العلاقات العائلية، قد يكون دافعًا قويًا يمكن أن يحدث نتيجة لتغييرات هيكلية في العائلة مثل الطلاق أو الانفصال. في حالات مثل حالتك، من الشائع أن يحدث التعلق بالأشخاص القريبين، خاصة مع وجود ارتباط عاطفي.
أول خطوة للتخلص من هذا التعلق هي فهم السبب وراء هذه المشاعر. في كثير من الأحيان، قد يكون الشريك الجديد لوالدتك رمزًا للأمان والاهتمام الذي قد تفتقدينه. لذا، يجب أن تراجعين هذه المشاعر وتفهمي الجوانب النفسية التي دفعتك لهذا التعلق.
بالإضافة إلى ذلك، تقوية الروابط الاجتماعية خارج هذه العلاقة قد تكون وسيلة رائعة للتخفيف من المشاعر السلبية. ابحثي عن نشاطات جديدة، من الممكن أن تكون الرياضة أو الهوايات التي تحبينها، أو قضاء وقت مع أصدقاء يمتلكون تأثيرًا إيجابيًا على حالتك النفسية.
لا تترددي في التحدث عن مشاعرك مع شخص محل ثقة، سواء كان صديقا مقربًا أو معالج نفسي، حيث يمكن أن يساعدك هذا في وضع الأمور في نصابها. التحدث عن مشاعرك يمكن أن يساهم في تقليل العبء النفسي الذي تشعرين به.
تذكري دائمًا أن العملية تحتاج لبعض الوقت، ومن الطبيعي أن تشعري ببعض الصعوبات في البداية، لكن مع الجهد والالتزام، ستجدين الطرق للتعافي والتحرر من هذا التعلق المؤلم.