عزيزتي دكتورة، أود أن أطرح سؤالًا متعلقًا بصحتي. أنا فتاة في الرابعة والثلاثين من العمر، وقد كنت أمارس العادة السرية منذ صغري، لكن في السنوات الأربع الماضية، كنت أمارسها مرة واحدة في الأسبوع. لقد توقفت عن ممارستها منذ أربعة أشهر، وأريد أن أعرف إذا كانت هذه المدة كافية للتعافي. إذ أنني مقبلة على الزواج وأخشى أن يؤثر هذا الأمر على استمتاعي بالعلاقة الزوجية، فقد سمعت أن العادة السرية يمكن أن تسبب برودًا وعدم استمتاع مع الشريك. شكرًا لكِ على المساعدة.
—
تُعتبر العادة السرية من المواضيع الحساسة التي تهم الكثيرين، خاصةً عند التفكير في الحياة الزوجية. أولًا، من المهم التفريق بين العادة السرية وتأثيرها على الحياة الجنسية. في حالتك، توقفت عن ممارسة العادة منذ أربعة أشهر، وهذه الفترة كافية لجسمك لتكييف نفسه والتخلص من التأثيرات السلبية التي قد تكون برزت نتيجة لهذه الممارسة.
تشير الدراسات إلى أن العادة السرية لا تسبب بالضرورة برودًا جنسيًا أو عدم استمتاع بالعلاقة الزوجية. في الواقع، يمكن أن تساعد السيطرة على الرغبة الجنسية من خلال العادة السرية في تعرف الفرد على جسده وما يثيره، مما يمكن أن يكون مفيدًا فيما بعد في العلاقات الزوجية.
من المهم العمل على تعزيز التواصل بينك وبين شريك حياتك. يستفيد الكثيرون من تبادل الأطراف أفكارهم وأحاسيسهم قبل الدخول في العلاقة لتجنب أي مشكلات قد تنشأ لاحقاً. كما يجب أن يتم التركيز على التجربة المشتركة التي تبني الرغبة المتبادلة.
الخلاصة، يمكنك ان تتأكدين بأنك على الطريق الصحيح لاستعادة توازنك ورغبتك الجنسية. إذا شعرتِ بالقلق أو بحاجة إلى مزيد من الدعم، فإن استشارة متخصص في العلاقات أو الطب النفسي يمكن أن تكون خطوة مفيدة. نتمنى لك حياة زوجية سعيدة ومليئة بالاستمتاع!