أنا عايزة أستشيرك شوية، يا دكتور. في جوايا موضوع مضايقني. أنا كنت مخطوبة وخطيبي توفى في حادِث من أربع شهور. العيلة بتاعته اتصلوا بينا وطلبوا إننا نرجع لهم الشبكة، لكن إحنا مش موافقين. إحنا كمان دفعنا مصاريف الخطوبة ومعازيم، وكمان خطوبتنا كان لها أكثر من سنة. هو كان طلب إنه يأجل كتب الكتاب عشان اتأخر في استلام شقته. خلال فترة الخطوبة، كان بيزورنا كتير وكنا بنعمل له أكل وحلويات، ولولا تأخير كتب الكتاب، كنا زماننا متجوزين والشبكة معايا. الشبكة بتاعته تكلفتها حوالي 50 ألف جنيه، وإحنا كنا دفعنا أكتر من كده في المصاريف. بابا كان محافظ ومكانش يحب إني أخرج معاه، فكنا بنعزمهم أكتر ما هما كانوا بيعزمونا وعددهم كمان كان أكبر من عددنا. هل إحنا على حق في الاحتفاظ بالشبكة؟ هل أنا غلطانة؟
—
في قضايا مثل هذه، يجب مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية والقانونية المرتبطة بالخطوبة التي لم تكتمل. من الناحية النفسية، فقدان شخص قريب في حادث مؤلم قد يؤثر على جميع الأطراف، بما في ذلك عائلة الراحل. من حيث العلاقات الاجتماعية، فالعديد من العائلات تعتقد أن الشبكة يجب إعادتها في حالة الفراق، لكنه مبدأ جدلي يعتمد على العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع.
من الناحية القانونية، قد يتم النظر في تفاصيل الاتفاق المبدئي بين الطرفين قبل الوفاة، بما في ذلك التكاليف التي تم تكبدها من الجانبين. إذا كان هناك مستندات أو شهادات تثبت الاتفاقات، مثل إيصالات دفع للخطوبة أو المدعوات، فهي ستكون عوامل هامة للنظر فيها.
الخطوبة ليست مجرد ارتباط مادي، بل هي علاقة تُبنى على الثقة والاحترام، والاحتفاظ بالشبكة يمكن أن يُعتبر تعبيرًا عن هذه العلاقة رغم الظروف القاسية التي حدثت. من المهم أيضًا التواصل بشكل واضح وصريح مع عائلة الراحل، لأن الحوار الودّي يمكن أن يحل العديد من المشكلات.
بالنظر إلى ظروفك الخاصة، يمكنك توضيح كيفية انخراط عائلتك في الخطوبة وما تكبدتموه من مصاريف. كل هذه النقاط ستساعد في تحديد الوضع بطريقة تعكس حقوقكم ومشاعركم.