أنا متجوزة من أربع سنين وفي وضع صعب، جوزي إنسان كويس جدًا ومحب وبيحبني، لكن لحد دلوقتي ربنا ما أداناش أولاد. المشكلة الحالية هي أن حماتي مريضة جدًا ومش قادرة تتناول نفسها، وجوزي عنده أختين، لكن لما طلب منهم يساعدوا والدتهم كل واحدة منهم كانت عندها عذر عن العيال. جوزي اتخانق معاهن وعلاقته بيهم بقت مش زي الأول، ولولا صلة الرحم كان ممكن يكون انتهت العلاقة.
جوزي طلب مني أساعده في رعاية والدته، لكن أنا رفضت وقلت له إن بناته أولى بها. هو شعور بالاستغلال العاطفي من جانبه ورفضت، ولكن أصبح هو من يقوم بالرعاية. للأسف، التأثير السلبي ده كان كبير عليا، جوزي بقى يقضي وقت طويل مع والدته، والأكل اللي بعمله، كان عادي جدًا وبيأكل معايا فقط لما ينزل له عذر، وهو مش بيساعدني في البيت. مع أن أخواته اعتذروا وقالوا إنهم عاوزين يساعدوا، هو كان مصر إنه هو بس اللي يقدم الرعاية.
بعد ما عملت عملية تكلفتها كانت مرتفعة، وللأسف، ما حصلش نصيب إني أحمل بعدها. رحنا لدكتور تاني، وهو اتكلم عن عمليات وحقن بتكلفة عالية، لكن جوزي قال لي إننا مش هنعمل عمليات تانية كفاية مصاريف، وهو مش ضامن إذا كان حنبقى نجيب أولاد بعد كل المصاريف دي. هو قال إنه لو أنا بحب أكون أم وحابة أستمر في العلاقة، فممكن أعتقد مرجعة في قراري بس هو عاوزني وبيحبني، ولكن سألته إذا كان العقاب ده بسبب رفضي لتقديم الخدمة لوالدته، فكان رده غريب وبيقلل من شغلي.
شعوري بالجنون والفوضى إزاي أتصرف في الوضع ده وأنا بحبه ومحتاجة ليه. سؤالي هو كيف يمكنني التعامل مع الوضع الحالي، خصوصًا مع عدم وجود أولاد، وضغوط عائلية مع شكل العلاقة المتوترة؟
—
الأخت العزيزة،
أولاً، أود أن أعبر عن تفهمي لوضعيك الحالي والذي يتضمن العديد من التحديات والمشاعر المتضاربة، يمكن أن يكون الأمر محبطًا ومؤلمًا. دعينا نستعرض عدة جوانب هامة.
أولاً، من المهم إدراك أن كل علاقة تمر بتحديات، خاصة عندما تتعلق بمتطلبات الأسرة العائلية. العلاقة بين الزوجين تتطلب توازنًا بين متطلبات كل منهما. وبما أن الوضع الصحي لحماتك يؤثر بشكل كبير على حياتك الشريكة الزوجية، يجب أن تتحدثي مع زوجك بوضوح وباحترام حول مشاعرك واحتياجاتك.
من المفيد النظر في التواصل المفتوح كوسيلة للتعبير عن قلقك بدون توجيه اتهامات. يمكنك توضيح أن تفضيلك هو لعائلة زوجك، ولكن يجب أن يكون هناك توزيع متوازن للمسؤوليات.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم التفكير فيما تحتاجينه شخصيًا، سواء كانت الدعم العاطفي أو الإنجابي. يمكنك أيضًا النظر في استشارة طبيب متخصص لمناقشة خياراتك فيما يتعلق بالإنجاب.
في النهاية، تذكري دائماً أهمية الرعاية الذاتية. تحتاجين إلى استعادة توازنك الشخصي قبل أن تكوني قادرة على تقديم الرعاية لمن حولك. اخلقِي الحوار المفتوح مع زوجك، وكوني صادقة حول مشاعرك وأفكارك. العلاقات الصحية تحتاج إلى التواصل والثقة.