أنا متوجه لك بسؤال عميق يخص حالتي العائلية ومشاعري النفسية. أنا متزوج ولدي ابنة، وننتظر مولوداً جديداً إن شاء الله بعد أسبوعين. زوجتي حالتها معقدة، ولقد تحملت الكثير من أجل ابنتي. لكن بعد عام من الزواج، اكتشفت أنها كانت على علاقة بشاب، وهو ما كان له تأثير كبير على نفسيتي. لقد سامحتها عدة مرات، حتى آخر مرة عندما حلفتني على المصحف ألا تعود لهذا الفعل، ولكنني اكتشفت مؤخرًا أنها لا تزال على اتصال بالشاب. هذا الأمر جعلني أفكر في طلب الطلاق، وقد تحدثت مع أهلها وأخبرتهم أن كل واحد منا سيذهب في طريقه بعد الولادة. كما استشرت شيخًا حول اليمين التي حلفتها، وأخبرني أن نيتي كانت الطلاق، وهي تبطل اليمين. لا أعرف كيف يمكنني المضي قدمًا، خصوصًا وأن عواطفي متأثرة بشدة، وأيضًا أعاني من أعراض جسدية مرتبطة بالتوتر. أتمنى أن تتفضل بإرشادي.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
إن ما تمر به من مشاعر متضاربة ومواقف صحية ونفسية معقدة يتطلب اهتمامًا خاصًا. أولًا، من المهم أن ندرك أن العلاقات الزوجية بحاجة إلى أساس متين من الثقة والاحترام المتبادل، وعندما يُضعف هذا الأساس، قد تتعقد الأمور بشكل كبير.
في حالتك، تظهر علامات مؤلمة من الخيانة وعدم الالتزام من طرف زوجتك، وهذا الأمر ليس بالسهل على أي إنسان. لقد وضعت شروطًا وقيودًا توضح نيتك، وهذا يعبر عن رغبتك في حفظ كرامتك وحقك في حياة هادئة وصحية. للأسف، يبدو أن هذه الشروط لم تُحترم، مما يعتبر خيانة للأمانة التي بينكما.
بخصوص الأعراض الجسدية التي ذكرتها، كالشعور بالقلق وآلام في الجسد، فإن المشاعر النفسية القوية يمكن أن تتجلى بشكل جسدي؛ لذا من الضروري مراجعة طبيب مختص في هذا المجال لمساعدتك في التعامل مع هذه الضغوطات وتحسين حالتك الصحية العامة.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تتواصل مع مختص نفسي يستطيع مساعدتك في التعامل مع مشاعر الألم والقلق المصاحبة لهذه الوضعية. الصبر والمواجهة الصحيحة يمكن أن يقودا إلى شفاء نفسي وجسدي.
فيما يتعلق بالخطوات المقبلة، يمكنك التفكير في رؤية مستشارة زواج لإعادة تقييم علاقتكما، وإن كان القرار هو الانفصال، فالأهم أن يتم بطريقة تحفظ كرامتك وحقوقك وكذلك حقوق أبنائك. يجب أن تكون هادئًا وحاسمًا، وتضع صحة نفسيتك على رأس أولوياتك.