سؤال المريضة:
دكتور، عندي مشكلة مع صاحبيتي، وأنا مرتبطة بيها بشكل شديد لدرجة إنها بتأثر على دراستي. عندي قلق شديد من فكرة إنها تصاحب حد غيري وده بقى مثل الوسواس. أوقات بحس إن مش قادرة أنام منها! مش قادرة أتحمل الفكرة لدرجة إني عايزة أسيبها، لكن لما بنبعد لفترة بحس بألم أكبر. في الحقيقة، مش عايزة أبعد عنها، لكن عايزة أوصل لمرحلة إن أكون لامبالية. كيف أقدر أتعامل مع الأحاسيس دي وأكون طبيعية حتى لو صادقت غيري؟
الإجابة:
تعبيرك عن مشاعرك مهم جدًا، ويظهر أن لديك مشاعر قوية تجاه صديقتك تستدعي بعض التأمل والتفصيل. يبدو أنك تعانين من مشاعر تشدد وقلق قد تكون ناتجة عن علاقة تربطك بها، وربما تلك المشاعر مرتبطة بالخوف من الفقدان أو عدم الأمان.
يجب إدراك أن العلاقات الاجتماعية تعتبر أحد الجوانب الحيوية في حياتنا، حيث يمكن أن تعزز أو تعرقل تقدمنا في مجالات متعددة، مثل التعليم والوظيفية. القلق المصاحب لمثل هذه العلاقة قد ينجم من تداعيات عقلية تعرف بـ "الرهاب من الفقدان" والذي يؤدي إلى شعور متواصل بعدم الراحة.
للتعامل مع مشاعرك، يمكنك اتباع بعض الخطوات:
-
التواصل: تحدثي مع صديقتك بصدق عن مشاعرك. اشرحي لها كيف تعتقدين أن العلاقة تؤثر على حياتك اليومية، لكن دون أن تتسببي في إحراجها.
-
تحديد الحدود: ضعي حدودًا صحية في العلاقة، بحيث تشعرين بالأمان في التفاعل دون أن يؤثر على دراستك.
-
استراتيجية الإلهاء: إذا شعرت بالقلق حيال الأحداث المتعلقة بصديقتك، جربي الانشغال بنشاطات تحبينها أو اكتساب مهارات جديدة. قد تفيدك محاولة توجيه طاقتك نحو الأمور الإيجابية.
-
التأمل والاسترخاء: التجريب مع تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل يمكن أن يساعد في خفض مستوى القلق بشكل فعال.
- استشارة مختص: إذا استمر القلق والأعراض، فقد يكون من الأفضل استشارة أخصائي نفسي للمساعدة في فهم وتوجيه مشاعرك بشكل أفضل.
وبالرغم من صعوبة الموقف، تذكري أن القدرة على تغيير نظرتك ومشاعرك تجاه العلاقة هي سحر خاص في متناول يدك.