بالطبع، دعني أعيد صياغة السؤال بأسلوب ودود ومهذب، كما لو كنت مريضًا يتحدث إلى طبيب:

“دكتور، السلام عليكم. أنا عندي مشكلة صحية قديمة، وهي أنيميا الفول، بدأت معها منذ عمري سنة. ومنذ ذلك الحين، كنت ممنوعًا من تناول الفول ومشتقاته بناءً على نصيحة الطبيب، الذي أخبرني بأنه ينبغي عليّ الاستمرار في ذلك حتى أتم 12 سنة. وعندما زرت الطبيب بعد أن أكملت 12 عامًا، أجريت الفحوصات، وأخبرني أنه يجب أن أستمر في الابتعاد عن الفول طوال حياتي.

لكن مؤخرًا، قمت بتناول الفول ثلاث مرات، وبعدها شعرت بأعراض غريبة وكأني سأغشى. ولذلك، قررت إجراء تحليل لأنيميا الفول، وظهرت نتيجته بأن النسبة 2.2. ماذا تعني هذه النسبة؟ هل هناك خطر من تناول الفول في حالتي؟ وإذا أكلت الفول، هل ستتغير هذه النسبة؟ وماذا تنصحوني أن أفعل؟ شكرًا جزيلاً”.

—

الجواب:

تشير نتيجة التحليل التي وضعتها، والتي تعكس مستوى نقص الإنزيم المسؤول عن أنيميا الفول، إلى أن تلك النسبة تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا لك. في الأصل، تعتبر أنيميا الفول مرضًا وراثيًا ناتجًا عن نقص إنزيم “جلوكوز-6-فوسفات ديهيدروجيناز”، والذي يلعب دورًا حيويًا في حماية خلايا الدم الحمراء من التلف.

الرقم 2.2 يعكس مستوى النشاط للإنزيم في جسمك، وإذا كان هذا الرقم منخفضًا، فذلك يعني أنك معرض لخطر أكبر عند تناول الفول ومشتقاته، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير خلايا الدم الحمراء ويؤدي إلى أعراض مثل الضعف، الدوخة، أو الإغماء. لذا، يُعتبر الشأن خطيرًا إذا تم الإفراط في تناول الفول رغم نتيجة التحليل.

إذا قمت بتناول الفول، فمن المحتمل أن ترتفع نسبة تدمير الخلايا الحمراء في الدم، وبالتالي تزداد الأعراض والمخاطر الصحية. لذا، من الأفضل تجنب تناول الفول بشكل نهائي والالتزام بتوجيهات الأطباء في هذا المشوار.

أنصحك بمراجعة طبيب مختص في hemoglobin أو الأمراض الوراثية ليقوم بتقييم وضعك بشكل أكثر دقة، ولتطوير خطة متابعة طبية مناسبة تأخذ في الاعتبار حالتك الفريدة.