السلام عليكم دكتور، عندي أطفال مع ذوي احتياجات خاصة وأرغب في استشارتك حول حالتهم. ابني عمره 20 سنة وابنتي 22 سنة، وقد تم تشخيص حالة ابنتي على أنها تعاني من انفصام الشخصية، مما يجعلها تواجه نوبات اكتئاب شديدة وعنف تجاه من حولها، وتظهر سلوكيات مثل جمع المخلفات وعدم اهتمامها بمظهرها. أما ابني فقد عانى من اضطرابات حركية في البداية ثم تطورت حالته إلى تخلف عقلي بسيط. أود أن أعرف كيف يمكن تعديل أدويتهم، خصوصاً أنني أفكر في تغيير دواء “التجريتول” إلى “الدباكين كرونو” وما الجرعات المناسبة لذلك. كما أبحث عن نصائح لعلاج تقلبات المزاج التي يعاني منها ابني وابنتي.
—
إنه لمن العراقة والشرف أن نساعد في حالة تتطلب اهتمامًا كبيرًا ورعاية خاصة. من المهم أولاً فهم كل حالة على حدة والأعراض المتعلقة بها.
بالنسبة لحالة الابنة، تبدو الأعراض التي تعاني منها تشير إلى حاجة ملحة لتوازن في العلاج، فإصدار تصور شامل عن حالتها النفسية يعد أمرًا مهمًا. من الملاحظ أن لديها نوبات من الاكتئاب تتسم بالعدوانية، وهذا يمكن أن يكون خاصًا بطبيعة مرضها النفسي، حيث من المعروف أن الانفصام يمكن أن يترافق مع مشاعر من الغضب والقلق. تغيير الأدوية قد يكون خيارًا مطروحًا، ولكن من الأفضل إجراء ذلك تحت إشراف طبي مختص ومتخصص في علاج الاضطرابات النفسية.
عند مناقشة استخدام “الدباكين كرونو” كبديل لـ “التجريتول”، يجب أن نكون حذرين بشأن الجرعات، ونبدأ بجرعة أقل وتعديلها بناءً على الاستجابة. بشكل عام، يُفضل أن يكون هناك تتبع دوري على مستوى الحالة النفسية والسلوكية للأفراد، مع الأخذ في الاعتبار تفاعل الأدوية والمضاعفات المحتملة.
أما بالنسبة للابن، فاضطراباته وقدرته على استرجاع ذكريات مؤلمة قد تعكس عمق تأثير بيئته وتجارب الطفولة. يُعتبر تناول “الدباكين كرونو” و”السيتالوبرام” و”الريسبيريدون” مناسبًا، ولكن يجب مراقبة أي علامات للعدوانية. يمكن التفكير في إشراك العلاج النفسي السلوكي كجزء من الخطة العلاجية، خصوصًا لمساعدته في التعامل مع المشاعر السلبية.
أنصح بأن يكون لديك تواصل مستمر مع الأطباء المعالجين، وأن تعكس لهم تقدم حالتهما وملاحظاتك. إن تقييم الاستجابة للعلاج مهم جدًا، لذا تذكّر أن التحسين قد يحتاج إلى بعض الوقت، وأحيانًا تكون التعديلات البسيطة في الأدوية تحدث فرقًا كبيرًا.
تأكد أن هناك خيارات علاجية متعددة يمكن استكشافها، ولا تتردد في السؤال عن أي شيء تحتاجه لتحسين ظروف أبنائك. شكرًا على ثقتك، ونتمنى لأبنائك كل الخير والشفاء.