السؤال المعاد صياغته:

أنا أمّ لطفلة عمرها 4 سنوات ونصف، وهي تعاني من حالة تُسمى "أكاندروبليزيا". مؤخرًا، أصبحت تعاني من اختناق أثناء النوم. لقد أجرينا لها عملية لإزالة اللحمية ولوزها مرتين، لكن بعد إجراء منظار، اتضح أن لديها تضخمًا في الغضاريف وضعفًا في أحد جوانب الأحبال الصوتية، بالإضافة إلى عيوب خلقية أخرى في عظام البلعوم الأنفي. الآن، لا تستطيع النوم جيدًا وتعاني من سعال مزمن يؤدي إلى القيء، مع زيادة كبيرة في إفرازات الأنف. ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدتها؟

الإجابة المتخصصة:

إن الإختناق أثناء النوم في حالة طفلتك قد يعود إلى عدة عوامل مرتبطة بالتغيرات التشريحية والوظيفية في الجهاز التنفسي. من المهم فهم طبيعة الحالة بشكل شامل:

1. الأكاندروبليزيا: تعتبر الأكاندروبليزيا مجموعة من اضطرابات النمو التي تؤثر على تكوين العظام والغضاريف. قد تؤدي إلى تضيق المسالك الهوائية واهتمام خاص بالعمود الفقري.

2. التضخم في الغضاريف: قد يتسبب هذا التضخم في عائق أمام تدفق الهواء، مما يفسر الصعوبة في التنفس أثناء النوم. هذه الحالة تحتاج إلى تقييم دقيق من قبل مختص في الأنف والأذن والحنجرة.

3. ضعف الأحبال الصوتية: هذا يمكن أن يؤثر على القدرة على إغلاق مجرى الهواء بطريقة تناسب النوم، مما يؤدي إلى الاختناق. يستدعي الأمر تحليلًا لوظائف الأحبال الصوتية، وقد يكون هناك حاجة لرعاية متخصصة.

4. العيوب الخلقية في البلعوم الأنفي: هذه العيوب قد تؤدي أيضًا إلى مشاكل في التنفس وتراكم الإفرازات. يُنصح بإجراء تقييم شامل لتحديد كيفية التعامل مع هذه العيوب.

5. السعال المزمن والقيء: قد يكون مرتبطًا بإفرازات الأنف الزائدة، والتي يمكن أن تتحول إلى طريق انتقال للميكروبات، مما يتسبب في سعال مستمر.

خطوات للتدخل:

• يجب عليك استشارة طبيب مختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة لمزيد من الفحوصات، ورسم خطة علاجية مناسبة.
• قد تكون هناك حاجة لعلاج طبي للتقليل من الالتهاب والتحكم في الإفرازات الأنفية.
• في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا إضافيًا لتحسين التنفس أو معالجة العيوب الخلقية.

من المهم تقديم العناية الطبية المستمرة والمتابعة لضمان سلامة وصحة طفلتك.