طبيب: السلام عليكم، كيف حالك اليوم؟
مريض: وعليكم السلام، دكتور. أنا عندي سؤال مهم بخصوص حالة زوجتي. هي تعاني من مرض أورموند، ومعاملاتنا كثيرة. بالضبط، مرض تليف خلف الصفاق على الشريان الأورطي. عملنا كل الأشعة والتحاليل المطلوبة، وجربنا علاج الكورتيزون لأكثر من ستة شهور. دكتور، مع بداية العلاج تقلص حجم الالتهاب بعد شهر، لكن بعد ما انتهينا من العلاج، للأسف الأعراض رجعت زي ما كانت، وأصبحت تعاني من مشاكل في الكلى والحالب وألم في الظهر والبطن والصدر. فهل هناك علاج أو طريقة مساعدة لتحسين حالتها؟
—
بالنظر إلى الحالة التي تعاني منها زوجتك، نتحدث عن تليف خلف الصفاق والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. قد يتسبب في ألم شديد وظهور أعراض تعيق الأداء اليومي.
من المهم أولاً إجراء تقييم شامل جديد على حالتها. استشارة أطباء مختصين، مثل أطباء الجراحة العامة أو أطباء المسالك البولية، ضرورية لاعتبار الخيارات العلاجية المتاحة. قد تكون هناك حاجة لإعادة تقييم الصور الشعاعية، مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، لضمان عدم وجود تطورات جديدة في الحالة.
فيما يتعلق بالعلاج، يمكن النظر في عدة استراتيجيات. أولاً، إذا كان العلاج بالكورتيزون قد حقق تقلصاً مؤقتاً في حجم التليف، قد يكون هناك إمكانيات لاستعادة العلاج،لكن من المهم عدم الإعتماد عليه فقط، وخاصًة إذا كانت هناك آثار جانبية مؤرقة.
ثانياً، هناك علاجات بديلة مثل العلاج المناعي أو العلاج الداعم، والذي قد يساعد في تقليل الأعراض وتحسين الحالة العامة. تقنيات جديدة مثل العلاج بالتصوير الموجه أو القسطرة قد تُعتبر كذلك، حيث يمكن استخدام القسطرة لتخفيف الضغط على الأعضاء المتأثرة أو إزالة التليف مباشرة.
أخيرًا، يعتبر الدعم النفسي مهمًا. يمكن أن تكون الاستشارة الطبية والنفسية لها تأثير إيجابي على الزوجة، مما سيساعدها في التعامل مع التحديات التي تواجهها.
في المجمل، يجب إجراء تقييم شامل لكل الاحتمالات الطبية المتاحة وتجربة الخيارات المختلفة تحت إشراف الأطباء المعنيين، لضمان الحصول على العلاج الأكثر فاعلية لحالة زوجتك.