مرحبًا دكتور، لدي سؤال يتعلق بابنتي التي تبلغ من العمر سنتين وشهرين. هي تكبر أخاها الذي عمره أربع سنوات، ولذلك أريد أن أعرف إذا كان تأخرها في الكلام يعد طبيعيًا. عندي بعض القلق لأن طفلتي تتحدث ببعض الكلمات البسيطة، حوالي 18 كلمة فقط، لكنها تفهم الأوامر تمامًا وتنفذها. سمعها ممتاز الحمد لله. هل تعاني من تأخر في الكلام؟ وهل من الممكن أن يكون هناك علاقة بين تأخرها في الكلام وبين تأخر أخيها أيضًا؟ ألاحظ أنني أجلس معها وأتحدث، ولكن غالبًا ما تقضي وقتها مع أخيها أثناء اللعب. شكرًا لك يا دكتور.
عند تقييم تأخر الكلام لدى الأطفال، من المهم الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل، بما في ذلك العمر، والتفاعل الاجتماعي، والفهم اللغوي. في حالة ابنتك، كونها في عمر السنتين وشهرين، فإن وجود حوالي 18 كلمة أمر طبيعي إلى حد ما، لكن يُفضل أن يكون عدد الكلمات أكبر مع تقدم العمر. التطور اللغوي يختلف من طفل لآخر، ولكن بعض العلامات تدل على تأخر محتمل في الكلام إذا لم تتجاوز قائمة المفردات هذه الحدود المعترف بها.
تعد مدة الانغماس في التواصل الجيد والمستمر مع الطفل عاملًا رئيسيًا في تطوير مهارات اللغة، لذا من المهم أن تكرِّسي وقتًا مخصصًا للتحدث معها بعيدًا عن شقيقها. التفاعل من خلال اللعب، القراءة، والغناء يمكن أن يعزز من قدرتها على التعبير عن نفسها وكسر حواجز التواصل.
أما بالنسبة لسؤالك عن العلاقة بين تأخر ابنتك ولغة أخيها، فمن الممكن أن يكون هناك تأثيرات وراثية أو بيئية. تأخر الكلام قد ينجم عن عوامل متعددة، بدءًا من العوامل الوراثية إلى عدم التعرض الكافي للمحادثة أو اللغة في بيئة الطفل.
إذا كانت لديك مخاوف متزايدة حول تطور اللغة لدى ابنتك، يمكنك استشارة طبيب مختص في النطق واللغة لتقييم حالتها بشكل كامل.