السؤال:
أهلاً دكتور، عندي بنت صغيرة عندها 6 سنين. دخلناها المدرسة من السنة اللي فاتت، وهي فعلاً تعتبر أصغر واحدة في الصف. مشكلتها إن مافيش أصحاب يلعبوا معاها. أصدقائها دايمًا شكلوا مجموعات وبيتركوا ابنتي لوحدها. أحيانًا وأنا باشوفها من البيت، بشوفها وهي بتحاول تقترب منهم، لكن للأسف هما مش بيقبلوا أنها تنضم لهم. عاوزة أسألك، إزاي أقدر أقوي شخصية بنتي؟ ومفروض توجهها تقولي إيه لما يحصل كده؟ تعاتبهم ولا تروح تدور على حاجة تانية تلهي نفسها فيها؟ حاولت أشتري لها أكل تتشارك به مع أصحابها، وكمان آخذ لها لعب تانية، بس الأطفال دول لما يبقوا عاوزين حاجة منها يقربوا، ولما مش موجود حاجة بيتركوها. إيه الحل يا دكتور؟ أرجوك ساعدني.
الإجابة:
الأم الفاضلة،
أفهم تمامًا ما تمر به ابنتك من صعوبات اجتماعية في الصف الدراسي. تلك الفترة من الطفولة تُعتبر حساسة جدًا في تشكيل الشخصية وبناء العلاقات الاجتماعية. وفي هذا السياق، يمكن تقديم بعض النصائح التي قد تساعد ابنتك في مواجهة هذه التحديات وتعزيز ثقتها بنفسها.
أولاً، من المهم تعزيز مهارات التواصل لديها من خلال تشجيعها على الانخراط في أنشطة جماعية خارج المدرسة، مثل الرياضة، الفنون، أو الأنشطة التطوعية. هذه الأنشطة تساعد في تكوين صداقات جديدة وتوسيع دائرة معارفها.
ثانيًا، يمكن تشجيع ابنتك على تطوير قدرات حل المشكلات. أحيانًا، قد تكون مواجهة الموقف بطريقة هادئة ومتفهمة أفضل من العتاب. يمكنك إرشادها إلى كيفية الاقتراب من أطفال الصف بطريقة مباشرة وودودة، ورفض فكرة العزلة عن المجموعة.
ثالثًا، من المهم تعليمها كيف تعبر عن مشاعرها. إذا شعرت بالاستبعاد، قد يكون من المفيد لها أن تتحدث بلطف مع الأطفال الذين تلعب معهم، أو حتى مع معلميها، لطلب المساعدة في تكوين صداقات جديدة.
أيضًا، تأكدي من أنها تشعر بالدعم والترحيب في المنزل، حيث يمكن أن يؤثر التشجيع الإيجابي على ثقتها بنفسها.
أخيرًا، تذكري أن كل طفل يمر بتجارب مختلفة، ومن الطبيعي أن تجد ابنتك صعوبات في تكوين الصداقات في البداية. بالصبر والدعم، ستتحسن ظروفها الاجتماعية مع الوقت.