مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي سؤال بخصوص حالة ابني، الذي عُرض على تشخيص متلازمة ويست في سن السابعة أشهر. الآن، هو في الثالثة والنصف من عمره، ورغم تلقية العلاج لمدة ثلاث سنوات، ما زالت التشنجات مستمرة. يتناول الأدوية توباماكس وكيبرا ولومينال. نحن جربنا الحمية الكيتونية لمدة عشرة أشهر، والتي حققت تحسنًا في البداية إلا أن التشنجات عادت بالظهور كالسابق. للأسف، يعاني ابني أيضًا من تأخر نمائي عقلي شديد جدًا. لقد أجرينا تصويرًا بالرنين المغناطيسي مرتين، وكذلك خزعة من النخاع الشوكي والسائل الدماغي، وكل النتائج جاءت إيجابية بدون أي خلل أو التهابات. أشعر بالقلق والضياع ولا أعرف ماذا أفعل. فهل يمكنك مساعدتي؟

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يسعدني تلقي استفسارك حول حالة ابنك. من الواضح أنكم قد بذلتم جهدًا كبيرًا في متابعة حالته الصحية، وهذا أمر مهم جدًا في إدراك التحديات والنمط العلاجي الأنسب.

متلازمة ويست هي نوع من أنواع الصرع التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبًا ما ترتبط بتأخر في النمو العصبي. يمكن أن تكون التشنجات مستمرة أو مزمنة على الرغم من تلقي الأدوية، وهذا يتطلب متابعة مستمرة من قبل الطبيب المعالج. من المهم أن تأخذي بعين الاعتبار أن عدم استجابة التشنجات للعلاج قد يكون بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الجرعات المستخدمة أو نوع الأدوية.

عند التعامل مع حالات كهذه، ينبغي للنظر في الخيارات العلاجية البديلة بما في ذلك الأدوية الجديدة، أو حتى الإجراءات الجراحية إذا لزم الأمر. كما أن اتباع نمط حياة صحي، مثل الحمية الغذائية، الهياكل اليومية، والدعم النفسي، قد يساعد في إدارة الحالة.

إذا كانت الأدوية الحالية لم تحقق النتائج المرجوة، فمن الضروري مناقشة الأمر مع طبيب الأعصاب المختص لتقييم الخيارات المتاحة وخطط العلاج الأخرى. يتطلب الأمر الصبر والتعاون، وبالتالي، فإن التواصل المفتوح مع الطبيب وتلقي الدعم من المجموعات الداعمة سيساهمان في تجاوز هذه الفترة الصعبة. نأمل لابنك الشفاء والنجاح في مرحلة العلاج.