مرحبًا دكتور، عندي ابن عنده 6 سنين، ويعاني من وجع في رجليه وساقيه من وقت لآخر، وكمان بييجي له حرارة في جسمه مع التهاب في الحلق. عرضناه على دكتورة باطنية، وبعد ما عملنا التحاليل، قالت إنه عنده ميكروب سبحي ووصفته له علاج حبوب (أوسبين 500) بياخدها مرتين في اليوم. دلوقتي هو مستمر عليها بقاله 6 شهور. سؤالي هو: هل الحبوب دي ممكن يكون ليها مضاعفات على كليته أو كبدته أو أي عضو تاني في الجسم؟ وهل الاستخدام لفترة طويلة زي 6 شهور ده خطر عليه؟ محتاج نصيحتك، وشكرًا ليك.

—

وعليكم السلام. بالنسبة لحالة ابنكم، فإن استخدام مضادات البكتيريا مثل “أوسبين 500” (المادة الفعالة هي البنيسيلين) لمعالجة العدوى بالمكروب السبحي يعتبر أمرًا شائعًا، خصوصًا عند وجود التهاب في الحلق ناجم عن هذا الميكروب.

لكن من المهم أن نُدرك أن استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة يجب أن يكون تحت إشراف طبي صارم. فعادةً ما تُستخدم هذه الأدوية لفترة محددة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا، وفي بعض الحالات الخاصة قد يُطلب الاستمرار لفترة أطول، وذلك بناءً على توجيهات الطبيب واستجابة المريض للعلاج.

أما بالنسبة للمخاطر المحتملة على الكلى أو الكبد، فإن الاستخدام الطويل للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، مثل الحساسية أو تأثيرات على البكتيريا الطبيعية في الجسم. ومع ذلك، فإن “أوسبين” بشكل خاص يعتبر من الأدوية الآمنة نسبيًا عند استخدامه وفق الجرعات الموصى بها. قد تحدث بعض التأثيرات الجانبية البسيطة، مثل اضطرابات المعدة أو الطفح الجلدي، ولكنها ليست شائعة.

من المهم مراقبة الطفل عن كثب لأي علامات غير طبيعية مثل تغير في لون البول، أو الصداع، أو أي أعراض غير عادية. يُفضل أن تقوموا بمراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة حالة ابنكم وتقييم الحاجة لاستمرار العلاج.

ختاماً، ينبغي على الطبيب المعالج أن يقوم بتقييم حالة ابنكم بشكل دوري وأخذ القرارات اللازمة بناءً على الصحة العامة للأعضاء وكفاءة وظائف الكلى والكبد. يُنصح دائمًا بالتواصل مع الطبيب في حال وجود أي استفسارات أو قلق بشأن العلاج.