مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي ابن عمره تسع سنوات، ومنذ فترة قصيرة بدأ يشعر بصداع قوي. لاحظت أيضًا وجود كيس دهني فوق عينه اليمنى. عندما زرت طبيب العيون، أخبرني أن أحد عينيه ضعيفة بشكل كبير جدًا بقراءة 1.6، بينما الأخرى ممتازة بقراءة 6/6. الطبيب قال إن هذا قد يكون خللًا خلقيًا، وأشار إلى أنه لا يمكن إجراء عملية. هل يمكنك مساعدتي في فهم هذه الحالة بشكل أفضل وتقديم نصائح حول ما يجب القيام به؟
—
بالطبع، أشكرك على سؤالك، وتفهمك لموضوع ابنك مهم جدًا في هذه المرحلة. بناءً على الأعراض التي وضعتها، مثل الصداع والكيس الدهني، بالإضافة إلى الفحوصات التي أجراها طبيب العيون، يمكن القول إن هناك عدة نقاط يجب النظر فيها.
أولاً، بالنسبة للصداع، هناك أمور عديدة قد تكون سببًا له، وقد يكون مرتبطًا بمشكلة في النظر، خاصة في حالة وجود ضعف شديد في إحدى العينين. ضعف البصر قد يؤدي إلى إجهاد العين، مما يمكن أن يسبب شعورًا بالصداع. لذلك من المهم مراقبة شدة وتكرار الصداع وعما إذا كان مرتبطًا بوقت معين مثل القراءة أو استخدام الشاشات.
أما بالنسبة للكيس الدهني، فهو عادةً عبارة عن تجمع دهني تحت الجلد، وعادةً ما يكون غير مؤلم ولا يشكل خطرًا كبيرًا. في بعض الحالات، يمكن أن تزداد حجمه أو يتسبب في بعض المضايقات، وعادةً ما يُنصح بمراجعة طبيب جراحة عيون إذا استمر أو كان يؤثر على الرؤية.
أما بالنسبة لضعف البصر، من المفيد معرفة أن هناك حالات خلقية يمكن أن تصيب العين، وقد يُوصى بالعلاج وفقًا لشدة الحالة. على الرغم من أن طبيب العيون الذي راجعته ذكر عدم إمكانية إجراء عملية، إلا أنه من المهم دائمًا الاستماع لمشورة طبيب متخصص. إذا كنت تشعر بأنكما بحاجة إلى مزيد من التوضيح، فلا تتردد في الرجوع لطبيب آخر مختص في مجال آخر مثل طبيب عيون أطفال للحصول على رأي ثانٍ.
تنصح غالبية الأدلة بضرورة التأكيد على الإجراءات الوقائية والعناية بالعينين لضمان عدم تفاقم الحالة. يمكن أن تشمل هذه العناية الحفاظ على فترات راحة مناسبة أثناء الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز طويل مثل الدراسة أو استخدام الأجهزة، وكذلك تكييف الإضاءة بشكل جيد.
أتمنى لكم كل التوفيق وأرجو أن تأخذوا جميع المعلومات بعين الاعتبار، فأنتما تتخذان خطوة مهمة في رعاية صحة ابنكم.