دكتور، أنا عندي ابن عنده سنتين و10 شهور، وعلشان أكون صريح مع حضرتك، هو يفهم كل حاجة بقولها له، ويعرف الأحرف الإنجليزية وبعض الحروف العربية، وكمان يعرف الألوان بالإنجليزي. لكن عندي قلق إنه متأخر شوية في الكلام، لأنه لحد دلوقتي مش قادر يركب جمل، ولما أطلب منه إنه يعيد ورايا بعض الكلمات بيعيدها بلغة خاصة به. كمان لاحظت إنه الحروف زي السين والراء مش بيقدر ينطقها كويس. هو بيدلع كلمات مختلفة، بس مش كلها واضحة، يعني مش كل الناس قادرين يفهموه عداي. حضرتك إيه النصيحة اللي ممكن تقدمها لي في الحالة دي؟
عزيزي، شكراً لمشاركتك تجربتك ومخاوفك بخصوص تطور اللغة لدى ابنك. من الواضح أنه يمتلك بعض المهارات اللغوية المعينة رغم التحديات التي يواجهها.
بالنسبة لتأخر الكلام في هذا العمر، قد يكون هناك عدة عوامل تؤثر على تطور النطق واللغة. من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن كل طفل يتطور بمعدله الخاص، ولكن هناك بعض الإشارات التي يمكن أن تدل على تحتاجه للدعم الاحترافي.
من المهم أن يقوم الطفل بتطوير مهاراته اللغوية عبر التفاعل اليومي والمحادثات المستمرة. أنصحك بتخصيص وقت يومي للتحدث معه بشكل خاص، ويمكنك استخدام قصص مصورة أو ألعاب تعليمية لتعزيز مهاراته اللغوية. كذلك، تكرار الكلمات بطريقة واضحة وبطيئة يمكن أن يساعده في فهم كيفية نطق الكلمات بشكل صحيح.
عند ملاحظة مشكلات في النطق، مثل صعوبة في نطق حروف معينة أو استخدام لغة خاصة به، قد يكون من المفيد استشارة مختص في علم اللغة أو التخاطب. الأخصائيين يمكنهم تقديم تقييم مفصل وقد يقترحون تمارين مخصصة لتحسين النطق وتطوير المهارات اللغوية.
في بعض الأحيان، قد تتطلب السين والراء تمارين خاصة مثل ألعاب تحفز الطفل على نطق هذه الأصوات من خلال أنشطة ممتعة. تذكّر أن الدعم العاطفي والإيجابي من جانبك يمكن أن يشجع طفلك على التعبير عن نفسه ويخفف من أي شعور بالإحباط قد يواجهه.
إذا كنت تشعر بأن هذه الإجراءات لا تعطي النتائج المرجوة، فلا تتردد في البحث عن استشارة مهنية. الفحص المبكر والتدخل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تطور اللغة لدى الطفل.