السلام عليكم دكتور، ابني عنده 10 سنين وهو مش قادر يسترخي قبل النوم وبيجيله كوابيس مرعبة. عنده خيال جامد، وبيقول إنه شاف واحد عاوز يضربه بسكين وهو نايم قبل كده، ومن ساعتها وهو خايف جدًا ومش قادر ينام لوحده. حتى لو اتنقلنا لمكان جديد، بيخاف من أي حاجة جديدة. هو مش بس مش قادر ينام في الظلام، لكن كمان ساعات بيجيله مغص وإسهال قبل النوم من كتر الخوف والقلق. هل ده شيء لازم نروح لطبيب نفسي عشان نحله، ولا فيه حلول تانية ممكن نعملها؟
يبدو أن ابنك يعاني من أعراض قد تتعلق باضطرابات القلق الليلي والخوف المفرط. هذا الأمر شائع لدى الأطفال وقد ناتج عن تجارب سابقة مرعبة أو مشاهدات غير مناسبة في مرحلة معينة من طفولته. الحلم الذي وصفته، والذي تضمن مشاعر الخوف والقلق، قد يكون له أثر كبير على صحته النفسية والنوم.
تستطيع أن تبدأ بالملاحظة المستمرة لحالة ابنك. من المهم تقديم دعم نفسي جيد له، وذلك من خلال خلق بيئة آمنة ومحبّبة. محاولة الحديث مع ابنك عن مخاوفه بشكل هادئ ومريح قد تساعده على استيعاب مشاعره وتخفيف التوتر الذي يشعر به.
أيضًا، يُستحسن تجنب أي محتوى مرعب أو ضاغط في تلك الفترة، سواء في التلفاز أو الالعاب، لأنه قد يساهم في تعزيز تلك المخاوف. تقنيات الاسترخاء مثل القراءة قبل النوم أو ممارسة تمارين تنفس بسيطة يمكن أن تكون مفيدة لتهدئته.
ولكن بالرغم من هذه الخطوات، إذا استمرت الأعراض وتزايدت حدتها، فيجب النظر في استشارة مختص نفسي، فقد تكون بحاجة لدعم احترافي لمساعدته في التعامل مع تلك المخاوف. الزيارات إلى طبيب نفسي متخصص قادر على اتخاذ خطوات علاجيه منفصلة قد تكون مفيدة في تقليل مستويات القلق والأعراض المصاحبة.
تأكد من تقديم الحب والدعم له خلال هذه الفترة، وذكره أن من الطبيعي أن يشعر بالخوف أحيانًا، ولكن المهم هو كيفية التعامل معهم.