مرحباً دكتور، أنا أم لطفل عمره خمس سنوات وألاحظ أنه بدأ يعاني من مشكلة التأتأة في الكلام. كنت ألاحظها في البداية بشكل بسيط ولكنها أصبحت أكثر وضوحًا على مدار الوقت. أود أن أعرف ما هي الخطوات التي يمكن أن نتبعها لعلاج هذه المشكلة، وشكرًا جزيلًا لك على مساعدتك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إن التأتأة أو عسر الكلام هي حالة شائعة قد تصيب الأطفال في مراحل مختلفة من نموهم، وغالبًا ما تظهر في الفئة العمرية بين 2 إلى 5 سنوات. تعتبر هذه المرحلة حساسة حيث يتطور الطفل لغويًا، وقد تظهر بعض المشكلات في التواصل.

هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في ظهور التأتأة، من بينها الوراثة، الضغوط النفسية، أو حتى نمط الحياة اليومي.

للحصول على علاج فعال، من الضروري تقييم الحالة بشكل شامل. يمكن اتباع بعض الخطوات الهامة:

1. التقييم المبكر: يُفضل إجراء تقييم مع اختصاصي نطق ولغة للتأكد من طبيعة التأتأة ومدى تأثيرها على التواصل اليومي للطفل.

2. تواصل مفتوح: يجب تشجيع التواصل من خلال الحوار المفتوح. من المهم منح الطفل الوقت الكافي للتحدث دون مقاطعته أو الضغط عليه.

3. العلاج السلوكي: يمكن أن تساعد جلسات العلاج السلوكي في تعزيز الثقة بالنفس وتطوير مهارات التحدث. قد يتضمن العلاج أيضًا تقنيات لإبطاء وتيرة الكلام أو استخدام استراتيجيات توصيل فعالة.

4. الدعم العائلي: دعم الأهل مهم جدًا. توفير بيئة مريحة ومشجعة في المنزل يساعد الطفل على الشعور بالأمان أثناء التواصل.

5. المتابعة الدورية: من الضروري متابعة تقدم الحالة مع أخصائي حتى يتمكن من توجيه الأسرة بشكل صحيح.

إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، قد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسي للأطفال لتقييم أي تأثيرات نفسية قد تكون موجودة.

ختامًا، يجب أن نتذكر أن كل طفل فريد من نوعه وقد يحتاج إلى طريقة علاج مختلفة، لذا من المهم التوجه إلى مختص للحصول على حلول مخصصة تناسب حالة طفلك.