أهلاً يا دكتور، عندي ابن عنده سنة وشهرين، ولاحظت إنه لما بيحاول يوقف، بيقف على أطراف أصابعه، وابتدى يوقف من عمرة 9 شهور. كمان، لاحظت إن الكعب اليمين بيوصل للأرض، لكن الكعب الشمال لا. سألنا دكتور أطفال، وقال إنه لو استمر الوضع ده بعد سنة و3 شهور، لازم نعرضه على دكتور عظام. ولما عرضناه، لقينا إنه عنده وتر أكيلس مشدود. كانت الآراء من الأطباء مختلفة، في واحد قال يعمل عملية، وآخر قال نعمل علاج طبيعي. دكتور العلاج الطبيعي بدأ له جلسات، وفي تحسن ملحوظ. لكن الطبيب طلب إنه نعمل رنين مغناطيسي على المخ لزيادة الاطمئنان، فهل فعلاً يجب نعمل التحليل ده رغم إنه لسه صغير؟
إن تقدم الطفل في مراحل النمو الحركي وهو ما زال في بداية سنين عمره غالبًا ما يكون موضوعًا يستدعي التأمل. في حالة ابنك، من الطبيعي أن تظهر بعض الاختلافات في الوضع الجسدي، خصوصًا مع وجود حالة وتر أكيلس المشدود. هذا الأمر يمكن أن يؤثر على كيفية وقوف الطفل ومشيه.
النقطة الأساسية هنا هي أهمية التقييم الشامل لحالة طفل في سن مبكرة. طلب طبيب العلاج الطبيعي منكم عمل رنين مغناطيسي على المخ يمكن أن يكون بهدف استبعاد أي مشاكل عصبية أو عضلية قد تؤثر على قدرة الطفل على التطور بالطريقة المناسبة. في بعض الأحيان، يوصى بإجراء فحوصات إضافية لزيادة درجة الاطمئنان، خصوصًا إذا كانت هناك ملاحظات غير طبيعية في حركة الطفل أو تطوره.
بالنسبة للقلق الطبيعي الذي قد تشعر به كأحد الوالدين، من المهم أن تعرف أنه في حالة عدم وجود أعراض مقلقة أخرى أو علامات تدل على وجود مشاكل في النمو العصبي، فإنه ليس من الضروري إجراء هذا الاختبار. ومع ذلك، إذا كان لديك أي مخاوف مستمرة، فإن استشارة متخصص في طب الأطفال أو عظام الأطفال هي دائمًا خطوة جيدة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بمواصلة العلاج الطبيعي تحت إشراف مختص، والذي من شأنه أن يكون ذو فائدة كبيرة في تحسين مرونة الوتر وتخفيف أي توتر أو مشاكل في الحركة. لذا، إذا كنت تشعر بضرورة إجراء رنين مغناطيسي، يمكنك مناقشة هذا الأمر مع طبيب الأطفال للتأكد من أخذه بعين الاعتبار وتقديم التوجيه المناسب.