ممكن أقول لحضرتك حاجة يا دكتور؟ أنا اتجوزت جديد، وبابا شغله قريب من بيتي، فبقى ييجي يتغدا عندي ويشرب قهوة، لأنه بيتنا الأصلي بعيد شوية. لكن جوزي مش مرتاح قوي للموضوع وبيقولي”: “اسمعي، أنا مش فاتح مطعم هنا، كلمي أبوك يتغدى في بيته.” وبتكسف أقول له ما يجيش. النهاردة بابا جه خد بالك على الباب وانا ما فتحتلوش، وبعد ما خبط شوية ما دخلتش، حسيت قلبي اتقطع عليه. والله مبيكونش قصدي، لو كان جوزي مرتاح، كنت عملت له كده من غير ما أفكر. رأيكم إيه؟ هل أنصح بابا بما حصل؟ وتحسوا إنه الأفضل أسيب البيت وأروح أقعد مع أهلي لحد ما جوزي يتقبل الموضوع؟
—
إن ما تمرين به هو موقف يظهر تعقيدات العلاقات الأسرية بعد الزواج، حيث يتطلب الأمر أحياناً التوازن بين العلاقات الجديدة والموروثة. في هذا السياق، من المهم أن يتفهم الزوج أهمية العلاقة مع الأب، خاصة كونها علاقة تقوم على الود والمحبة. من الجيد التحدث مع الزوج بشكل واضح وصريح، حيث يمكنك شرح موقفك ومشاعرك تجاه والدك، وإيضاح كيف أن وجوده في حياتك لا يقلل من مكانة الزوج، بل يُعزز من الروابط الأسرية.
أما بشأن موقف والدك، فيمكنك التحدث معه بطريقة لطيفة وشرح له الأسباب وراء عدم فتح الباب له اليوم، مع التأكيد على حبه ورغبتك في تواجده بحياتك. يمكن أن تقترحي له زيارات أقل تكرارًا ولكنها أكثر جدوى.
إذا شعرت بأن التوتر بينكما يتزايد، فقد يكون من الجيد التفكير في فترة للتواصل مع عائلتك، ولكن دون أن تشعري أنك تبتعدين عن علاقتك مع زوجك. من المهم أخذ استراحة صغيرة للتفكر في كيفية الحفاظ على توازن صحي في حياتك الشخصية.