السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، أنا عندي مشكلة شوية بسبب خطوبتي الأخيرة. بصراحة، مرّ أسبوعين وأنا مش قادرة أفهم بعض الأمور اللي حصلت. بالأمس، جوزي وأمه كانوا عندي على فطار، وعملنا أكل كتير، وبصراحة الأكل كان فوق الرائع! لكن حماتي كانت بتقول إن الملوخية ما كانتش مزبوطة، وهي عندها ملاحظات عليها بيقولوا إنني مش بعرف أعملها كويس. وعلى الرغم من إني اجتهدت في تحضير الأكل، لكن هي مش مقتنعة. كمان حسيت إنها زعلت بسبب حتة بطة نسيتها. جوزي قال لي إن حماتي تحبني وتصعب عليها وأكيد هي محرجة، لكني مش عارفة إذا كنت عملت حاجة غلط. أنا مرعوبة من أن الموضوع ينتهي بشكل سيء. لكني مش عايزة أقول لوالدي عشان ما يزعلوش. الموقف صعب، هل ممكن تقولي تقولي إزاي أتصرف في الحالة دي؟

الإجابة:

أولاً، من المفهوم تماماً أن مثل هذه المواقف قد تسبب لكِ القلق والتوتر، خصوصًا في سياق الأمور الأسرية والاجتماعية. عليكِ أن تأخذي في الاعتبار أن التفاعل بينك وبين حماتك هو جزء من بناء العلاقة التي ستأخذ وقتًا لتتطور.

بالنسبة لملاحظتها حول الملوخية، قد يكون من الأفضل أن تفسري لها أنكِ قد اجتهدت في التحضير وأنكِ تتقبلين تعليقها كجزء من رغبتك في تحسين مهاراتك في المطبخ. يمكنك أيضًا أخذ هذا التعليق بشكل إيجابي، فإذا كان لديها طريقة معينة في التحضير، يمكنك أن تسأليها بلطف عن كيفية إعدادها بالطريقة التي تفضلها. هذه الخطوة قد تُظهر لها أنك مهتمة برضاها وبتعزيز العلاقة معها.

أما بالنسبة لموقف البطة، فمن الممكن أن تشرحي لها بوضوح أنك كنتِ مشغولة وأن النسيان كان غير مقصود. إن الاعتذار بلطف واستيعابك للموقف قد يحسّن الأجواء بشكل كبير.

تذكّري أنه من الطبيعي أن تحدث بعض الأمور التي قد تبدو محيرة أو مزعجة في البداية، ولكن التواصل الجيد والاحترام المتبادل يمكن أن يساعدان في تخفيف التوتر. لا تترددي في المشاركة بمشاعر القلق أو الخوف من الموقف، ففتح حوار صادق مع حماتك أو مع زوجك قد يوفر لك الدعم.

أخيرًا، كوني نفسك، وحافظي على إيجابيتك واستمتعي بالوقت مع عائلتك وزوجك. إن التعامل مع هذه الأمور يحتاج إلى الوقت والصبر، ولكن مع التربية السليمة ستكونين قادرة على تخطي هذه التحديات بشكل إيجابي.