مرحبًا دكتور، أريد استشارتك بخصوص تجربة مررت بها بعد إجراء عملية في ركبتي. قبل حوالي ثلاثة أشهر، أجريت عملية لترميم الغضروف الهلالي في الركبة، وأخبرني الطبيب أنه تم إزالة حوالي 30% من الغضروف التالف. بعد العملية، قمت بالخضوع لجلسات علاج طبيعي وواكبت 9 جلسات من أصل 12. نصحني الطبيب بالانتظار لمدة شهر قبل العودة لممارسة الرياضة، وانتظرت هذه المدة وأكثر. ومع ذلك، بعد عودتي لممارسة كرة القدم بعد شهرين ونصف، شعرت بالألم في المنطقة التي تم فيها إصلاح الغضروف. الألم ليس حادًا ولكنه يزداد عند شد عضلات الفخذ، وأيضًا يزداد عند الضغط على المنطقة من الخارج. رغم أن الألم لا يؤثر على حركة المفصل، إلا أنني قلق جدًا من احتمال عودتي للإصابة مرة أخرى وقطع الغضروف. هل هنالك فرصة فعلًا لعودة الإصابة، وهل الشعور بالألم أمر طبيعي؟ أرجو مساعدتك، فأنا طالب في كلية الطب وأود فهم حالتي بشكل أفضل.
للإجابة عن سؤالك، من المهم أولاً فهم طبيعة العمليات الخاصة بترميم الغضروف الهلالي ودور العلاج الطبيعي في التعافي. بعد إجراء العملية، يواجه المريض مرحلة من التعافي التي تتضمن اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على صحة المفصل. الشعور بالألم بعد العودة لممارسة الرياضة يعتبر شائعًا، خاصة إذا كان ناتجًا عن إعادة تحميل المفصل بشكل مفاجئ.
قد يحدث الألم نتيجة لعدة عوامل، منها:
- التعافي الطبيعي: العضلات والأربطة تحتاج وقتًا للتكيف مع النشاط البدني بعد فترة من الراحة.
- الإجهاد الميكانيكي: قد تؤدي العودة السريعة إلى الأنشطة الرياضية بدون تحضير كافٍ إلى ضغط إضافي على المفصل.
- تحفيز العوامل الالتهابية: بعض الأمراض المرتبطة بتجديد الأنسجة قد تسبب شعورًا بالألم نتيجة لاحتقان السائل أو الالتهاب في المنطقة.
من المهم أن تواصل متابعة حالتك مع طبيبك المختص، خاصةً إذا استمر الألم أو تفاقم. كما يُنصح بزيادة شدة النشاط الرياضي تدريجيًا وألا تكون العودة إلى ممارسة الكرة مفاجئة أو مكثفة. في معظم الأحيان، فإن الجسم لديه القدرة على التعافي مع الوقت، ولكن الوعي بالإشارات التي يرسلها الجسم يعد شرطًا أساسيًا لضمان سلامة المفصل.
أما بالنسبة لفرص عودة الإصابة، فإنها موجودة، ولكنها تتعلق بعوامل مثل قوة العضلات حول المفصل ومدى التزامك بإجراءات العلاج الطبيعي وتوجيهات الطبيب. التواصل دائمًا مع المعالجين الفيزيائيين سوف يساعدك في تحسين الوضع وتفادي المشاكل المستقبلية.