السؤال:
دكتور، عندي موضوع محتار فيه وعايز استشارتك. أنا حاسس أن رغبتي الجنسية متغيرة وبتتأرجح بين الشذوذ والطبيعي بشكل ملحوظ. سمعت من أصدقائي عن أهمية تحليل الكروموسومات وأيضاً فحص هرمونات زي التستوسترون والإستروجين والبروتين، فمعرفش أبدأ منين. وللعلم، لم أتعرض لأي اعتداء، وبخصوص مرحلة البلوغ، كانت ميولي سليمة في البداية لكن بعد فترة حصل تغيير في مشاعري فبدأت تسيطر عليّ مشاعر شاذة وأحيانًا أحس بمشاعر أنثوية. فممكن تدلني على الإجراءات اللازمة؟
الإجابة:
أولًا، من الجيد أنك تبحث عن مساعدة وإيضاح حول تجربتك الخاصة، فهذا يدل على وعيك بأهمية الصحة النفسية والجسدية. ما تمر به من تغييرات في الرغبة الجنسية والمشاعر هو موضوع متعدد الأبعاد، يعتمد على الكثير من العوامل البيئية، النفسية، والهرمونية.
بالنسبة للخطوات التي يجب اتخاذها، فإنه من المفيد إجراء الفحوصات التي ذكرتها. تحليل الكروموسومات يمكن أن يوضح لك الكثير عن المكونات الجينية الخاصة بك والتي تؤثر في توجيه ميولك الجنسية. أما فحص هرمون التستوستيرون والإستروجين والبروتين، يعتبر أيضًا ذو أهمية كبيرة، لأن هذه الهرمونات تلعب دورًا مركزيًا في تحديد جوانب عديدة من التطور الجنسي والشعور بالهوية الجنسية.
من المهم أن تتحدث مع طبيب مختص في هذا المجال، مثل طبيب الغدد الصماء أو طبيب النفس، حيث يمكنهم تقديم متابعة شاملة لحالتك. يجب أن تكون هذه المحادثات بمثابة بيئة آمنة لك للتعبير عن مشاعرك والقلق الذي تشعر به.
بالإضافة إلى الفحوصات الطبية، قد يكون من الجدير الإطلاع على برامج الدعم النفسي التي تعزز من فهم الذات والتقبل الشخصي. هناك أيضًا مجموعات دعم قد تكون مفيدة في التواصل مع آخرين يمرون بتجارب مشابهة.
في النهاية، من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك في هذه التجربة وأن التعامل مع مثل هذه التغيرات يحتاج إلى الوقت والدعم المناسب.