مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أريد أن أشارك معكم قصة أختي. تزوجت شخصًا محترمًا، وكان يمتلك وضعًا جيدًا من الناحية المادية. لكن، بعد مرور عام على زواجهما، حدثت بعض الخلافات البسيطة، كما يحدث بين أي زوجين. في لحظة غضب، أختي طلبت منه الطلاق، لكنه لم يستجب، وعندما استمرت في الإلحاح، رفض التحدث إليها وغادر للعمل. في اليوم التالي، جاء إلى المنزل ومعه حقيبة سفر، وأخبرها بأنه سيأخذها إلى أهلها. بسبب عصبيته، أختي لم تتجادل معه، ولكنها كانت تظن أنه سيحكي لهم عن مشاكلهم. اتصل بطلب من والدي وحصل على الطلاق بشكل سريع، ودفع المهر. بعد 5 أشهر، تعرضت أختي لمشاكل صحية خطيرة تتطلب عمليتين جراحتين. كنا في وضع مالي سيء ولم يكن لدينا القدرة على تحمل الأعباء المادية، لذلك تواصلت أختي مع طليقها، الذي قرر مساعدتها. ومع ذلك، بعد تحسن حالتها، رفض العودة، وهو الآن يتجاهلها، مما جعل حالتها النفسية أسوأ. هل هناك حلول تعتقدون أنها ممكنة في هذا السياق، خاصة أنه ليس لديهما أطفال؟ شكرًا لكم.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

الفهم العميق لمشاكل العلاقات الزوجية يسلط الضوء على أهمية التواصل والاحترام المتبادل. في حالة أختك، يبدو أن الضغوط النفسية الناتجة عن الطلاق والصعوبات المالية قد أثرت بشكل كبير على صحتها النفسية. من الواضح أنها تعاني من اكتئاب بعد الطلاق، وهو حالة شائعة تحدث عندما تفقد الشخصيات المعنوية الدعم العاطفي.

الأول، من المهم أن تحظى أختك بالدعم النفسي والعاطفي. التحدث مع مختص نفسي قد يكون خطوة جيدة، وذلك لمساعدتها على التعامل مع مشاعرها السلبية واستعادة توازنها النفسي. العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون له تأثير فعال في تحسين وضعها النفسي ومساعدتها في مواجهة التحديات.

ثانيًا، يعد بناء شبكة دعم اجتماعية من العائلة والأصدقاء أمرًا حيويًا. يمكن للعلاقات الصحية مع الآخرين أن تساعد في تخفيف مشاعر الوحدة والانكسار.

ثالثًا، من الضروري أن تحصل أختك على الرعاية الصحية اللازمة، خاصة بعد العمليات. التغذية الجيدة والرعاية الذاتية يمكن أن تسهم في تحسين مزاجها وصحتها العامة.

وأخيرًا، إذا كانت هناك رغبة في إعادة بناء العلاقات، يمكن التفكير في التوسط بين أختك وطليقها، إذا كان ذلك متاحًا، ولكن يجب أن يكون ذلك بحذر. الحلول يجب أن تركز على مصلحة أختك في استعادة صحتها النفسية والجسدية أولاً وقبل كل شيء.

نسأل الله لها الشفاء العاجل.