عزيزتي، أقدر مشاعرك واهتماماتك، وما تمرين به هو موقف صعب للغاية. سأكون هنا للإجابة على أسئلتك وتقديم الدعم.
سؤال:
عزيزتي دكتور، عندي مشكلة مؤلمة جدًا. أختي توفيت منذ 8 أشهر وتركّت أولادها الصغار. بعد فترة من رحيلها، جاء زوجها ليطلب يدّي للزواج. كنت مرتبطة بأختي وعشت معها لحظات جميلة، ولا أستطيع تخيل نفسي مع زوجها، حتى لو كان ذلك بعد رحيلها. أمي ترفض فكرة ارتباطي به، وتقول إنني أستحق الأفضل. لكن في نفس الوقت، أشعر بأنني مغلقة على نفسي. كيف أستطيع التعامل مع هذه المواقف المتشابكة؟ هل من الصواب أن أوافق وأن أعيش حياتي كما أريد؟ أشعر بالضياع، فأنا في السنة الرابعة بكلية طب الأسنان، ولدي أحلامي. ماذا يجب أن أفعل؟
إجابة:
إن الأمر الذي تمرين به يستدعي التفهم والدعم العاطفي العميق. فقدان شخص قريب هو تجربة مؤلمة، ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار جوانب عديدة في الموقف الذي تواجهينه.
أولًا، من المهم أن تعطي نفسك الوقت الكافي لتجاوز فترة الحزن بعد وفاة أختك. من الطبيعي أن تشعري بالحزن والارتباك. من الضروري أن تتذكري اللحظات الجميلة التي عشتها معها، لكن عليك أيضًا أن تحاولي وضع حدود لحياتك الشخصية.
بالنسبة لعرض الزواج من زوج أختك، فهذا يتطلب منك التفكير الجيد. يجب أن تفكري في مشاعرك وأفكارك بصراحة. ضرورة التوازن بين اعتباراتك الشخصية والتزاماتك العائلية هو أمر حاسم. زواجك منه قد يسبب لك ضغوطًا نفسية مستمرة، خاصة إذا كان لديك مشاعر مختلطة حوله.
لا تنسي أن تحققي أحلامك وطموحاتك. التعليم هو المفتاح للعديد من الفرص في المستقبل، ولا ينبغي أن تتخلي عن ذلك من أجل أي علاقة. تواصلي بوضوح مع والدتك، فقد تكون مشاعرها نابعة من خوف على مصلحتك. اشتركي بأفكارك ومشاعرك معها، وكوني صادقة بشأن ما تشعرين به.
شجعي نفسك على استكشاف طموحاتك وأحلامك بعيدًا عن الضغوط العائلية. هذا هو وقتك للاختيار بناءً على ما يجعلك سعيدة. يمكنك أيضًا التفكير في التحدث مع استشاري نفسي لمساعدتك في التعامل مع مشاعرك وصنع قراراتك بوضوح.
في النهاية، القرار يعود إليك، ولكن تذكري دائمًا أن تحافظي على سعادتك وراحتك النفسية كأولوية.