مرحبًا دكتور، عندي أخت متزوجة بقالها حوالي ستة شهور، وسمعتها في آخر زيارة لنا بتشتكي لأمي عن وضع مقلق في بيتها ومش عارفة السبب. في البداية، ما كنتش مهتم بالموضوع، لكن بعد كده، وأنا ماشي بالسيارة في الشارع القريب من مكان سكنها، قابلت جارنا الذي طلب مني رقم هاتفي لأنه يريد التحدث عن موضوع مهم. عندما أخبرت والدي بذلك، نصحني أن أتكلمه. ولكنني لم آخذ الموضوع بجدية في البداية. بعد فترة، بدأت أكتشف أن هناك مشكلة تتعلق بأختي حيث كانت تشعر بشيء غريب يحصل في بيتها، مما دفع أمي وأبي للتحدث بقلق بشأن حالتها النفسية.

—

عند النظر إلى هذه الموقف المتعلق بأختك، يبدو أن هناك عوامل متعددة تؤثر على حالتها النفسية وعلى استقرار حياتها الزوجية. بدايةً، من المهم السعي لفهم الأسباب الجذرية للقلق الذي تعاني منه. يمكن أن تكون هذه الأسباب مرتبطة بالضغوط النفسية التي تتعرض لها بسبب التغيرات الحياتية الجديدة بعد الزواج، والتي قد تتضمن مشاعر عدم الأمان، أو حتى الضغوط المالية، خصوصًا إذا كان الزوج في مرحلة حديثة من الزواج ويواجه صعوبات لتوفير الاحتياجات الأساسية.

من الجيد أن تتابعوا حالتها مع مختص نفسي أو استشاري علاقات أسرية، حيث يمكن لهذا الشخص مساعدتها في التعامل مع مشاعر القلق والتوتر التي قد تكون ناتجة عن عدم استقرار الوضع في المنزل. من الممكن أيضًا أن تكون هناك مشاكل في التواصل بينها وبين زوجها، مما يؤدي إلى تفاقم الأمور.

علاوة على ذلك، فإنّ وجود نزاعات في الأسرة بشكل عام يمكن أن يؤثر على الحالة النفسية للفرد. لذلك، يجب أن يكون هناك مساعدة مهنية إذا كان الأمر يتطلب ذلك، لتحسين التواصل بينهم وتخفيف الضغوط.

أشجعكم على أن تكونوا إلى جانبها وتوفير الدعم النفسي الذي تحتاجه في هذه الفترة، فقد تمر الأسر بمرحلة من الشعور بعدم الاستقرار، لكن مع التواصل الجيد والدعم المتبادل يمكن تجاوز هذه العقبات بشكل أفضل.