مرحبًا دكتور، أنا عندي سؤال مهم بخصوص أخي الصغير. هو عنده 14 سنة وعنده متلازمة داون، لكنه والحمد لله سليم جسديًا وعقليًا. المشكلة إنه بعد ما تركناه يستخدم الأيباد لوحده، بدأ يشوف مقاطع مش مناسبة على اليوتيوب، زي مقاطع إباحية ومقاطع مرعبة، وعندما اكتشفنا ذلك كانت ردة فعلنا غير جيدة. نحن نهرناه وحرمناه من الأيباد، لكن الموضوع زاد وبدأ يتصرف بطريقة غير أخلاقية مع أصدقائه. أنا مش عارفة أتعامل مع الموضوع بشكل صحيح، وأدور على نصيحة. للأسف، ما فيش دكتور نفسي كويس في منطقتنا يفهم حالته جيدًا. ممكن تفيدني بحل؟
إن إدارة ردود الفعل تجاه محتوى غير مناسب تعرض له الأفراد، خاصةً من لديهم ظروف خاصة مثل متلازمة داون، تتطلب نهجًا حساسًا وواعيًا. في البداية، يجب فهم أن السلوكيات التي يقوم بها أخيك هي بمثابة استجابة طبيعية لاكتشافه للعالم من حوله. وليس من الغريب أن يتفاعل مع المحتوى الذي شاهده بطرق قد تكون غير ملائمة.
من أبرز الخطوات التي يمكنك اتخاذها هو تحسين البيئة الإلكترونية لأخيك. هذا يعني استخدام أدوات ضبط المحتوى والمراقبة لتوجيه استخدامه للأجهزة بطريقة إيجابية. يمكنك إعداد إعدادات الأمان في اليوتيوب وتحديد المحتوى المسموح به، وكذلك توفير بدائل تعليمية وتسلية أكثر أمانًا.
كذلك، من المهم إجراء محادثات مفتوحة معه. بدلًا من التعامل معه بطريقة تعاقبية، عليك تشجيعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره. استخدمي أسلوبًا حواريًا يجعله يشعر بالأمان، مما يدفعه للحديث معك حول ما شاهده ولماذا أثار اهتمامه. هذا سيمكنك من فهم أفكاره بشكل أفضل وتقديم المعلومات الصحيحة عندما يناقش هذه الأمور.
إذا كان هناك أي مجال يثير قلقك بشكل خاص، كالمحتوى الجنسي أو العنف، فإنه من المفيد أيضًا توجيه حديثك نحو القيم الأخلاقية والسلوكية المناسبة بطريقة سهلة الفهم تناسب عمره.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاجين إلى البحث عن موارد محلية لدعمك في هذا الأمر. قد تشمل هذه الموارد الأخصائيين في التعليم الخاص، المجموعات المساندة للأسر أو أماكن التدريب. التواصل مع أولياء الأمور الآخرين قد يساعدك في العثور على نصائح وتجارب مفيدة.
إذا استمرت الصعوبات، ينبغي التفكير في زيارة مختص نفسي يُظهر الخبرة في التعامل مع الحالات المشابهة. ربما تحتاج إلى استكشاف خيارات في المدن القريبة أو عبر الإنترنت. توفير الدعم العاطفي والتوجيه سيعزز من قدرات أخيك على التكيف مع المجتمع بصورة إيجابية وصحية.