مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي سؤال شاغلني بخصوص حرقان المعدة. شعرت به مؤخرًا، وأعتقد أنه بسبب بعض العادات الغذائية السيئة التي أمارسها. هل ممكن تشرح لي سبب حدوث هذا الإحساس المزعج، وما هي الطرق لتفاديه أو معالجته بشكل فعال؟ أشكرك جدًا على تعاونك.
بالطبع، حرقان المعدة أو ما يعرف بالارتجاع المعدي المريئي هو حالة شائعة تحدث نتيجة لضعف في العضلة العاصرة التي تفصل بين المعدة والمريء. هذه العضلة تحتاج إلى أن تكون قوية لتمنع تسرب العصارة المعدية الحمضية إلى المريء، وعندما تضعف، يحدث تسرب للعصارة، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقان.
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى ضعف هذه العضلة، ومنها:
- نمط الحياة: تناول وجبات دهنية ثقيلة ثم النوم بشكل مباشر يمكن أن يزيد الضغط على المعدة.
- التدخين: يُعَد من الأسباب المهمة لزيادة حرقان المعدة.
- بعض الأطعمة: الأطعمة الدهنية والتوابل، بالإضافة إلى الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال والبندورة، يمكن أن تفاقم الأعراض.
- المشروبات الغازية: الإكثار من المشروبات الغازية، القهوة والشاي أيضًا يرتبط بزيادة حرقان المعدة.
للحد من أعراض حرقان المعدة، من المفيد اتباع بعض النصائح:
- تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- تجنب الانخراط في الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، والانتظار لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الذهاب إلى النوم.
- إذا لاحظت أن بعض الأطعمة تزيد من الأعراض، يُفضَّل تجنبها.
- تقليل استهلاك المشروبات الغازية والشاي والقهوة.
- الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
- في الحالات التي تؤدي للمعاناة أثناء النوم، يمكن رفع رأس السرير بمسافة 15 إلى 20 سم بدلاً من استخدام وسائد إضافية.
- تجنب الملابس الضيقة حول منطقة المعدة.
- إذا كان هناك وزن زائد الآن، ففقدان الوزن يمكن أن يُحسن الأعراض بشكل ملحوظ.
فيما يتعلق بالعلاج الدوائي، تُستخدم مضادات الحموضة التي تتوفر في شكل شراب، أو أقراص مضغ، أو حتى في شكل مضغوط. المادة الفعالة في معظم مضادات الحموضة تشمل هيدروكسيد الألومنيوم وكربونات المغنيسيوم أو كربونات الكالسيوم، والتي تعمل على معادلة الحمض وتقليل الشعور بعدم الراحة. يُستحسن استخدامها عند الحاجة فقط وفي الحالات الطارئة.
إذا استمرت المشكلة دون تحسن، يُنصح بمراجعة طبيب باطني لإجراء تقييم شامل لحالتك الصحية، حيث قد يكون من الضروري التوجيه لعلاج أكثر تخصصًا.
نتمنى لك الشفاء العاجل إن شاء الله.