مرحبًا دكتور، أنا عندي مشكلة صحية وأحتاج مساعدتك. من سنتين كنت أعاني من كسل في الغدة الدرقية، ومن شهر تقريبا تأخرت عليا الدورة الشهرية لمدة شهر كامل. لما رحت لدكتور، طلب مني أعمل فحوصات للغدة وللسكري مع الانسولين، وطبعًا عملت الفحوصات. نتائج الغدة كانت 1.0، ونسبة السكر كانت 93، لكن للأسف نسبة الانسولين كانت مرتفعة ووصلت لـ28، وما عنديش تكيس. ممكن تدلني على الحل لارتفاع نسبة الانسولين؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. من الجيد أنك استطعتِ استشارة طبيبك وأجريتِ الفحوصات اللازمة. ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، كما ذكرت، يعتبر موضوعًا يستحق الدراسة العميقة، فيما يتعلق بصحتك العامة.
من المهم أولاً أن نفهم الأسباب المحتملة لارتفاع الأنسولين. واحدة من الأسباب الشائعة هي مقاومة الأنسولين، وهو ما يعني أن الجسم يحتاج إلى مزيد من الأنسولين لتقليل مستوى السكر في الدم. يمكن أن يكون ذلك مرتبطًا بعدة عوامل، مثل السمنة، قلة النشاط البدني، أو حتى التغيرات الهرمونية.
نظرًا لأن نسبة السكر في دمك تعتبر طبيعية، فإن ما يحدث هنا هو أن البنكرياس ينتج أنسولين بشكل مفرط لمحاولة الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. وهذا قد يسبب شعورًا بالقلق،ً لأنه قد يرتبط بمشاكل صحية مستقبلية مثل تكيس المبايض، السكري من النوع الثاني، أو حتى مشاكل قلبية.
بالنسبة للعلاج، يجب التركيز على نمط الحياة. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
-
تغيير النظام الغذائي: من المهم تقليل استهلاك الكربوهيدرات البسيطة، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
-
زيادة النشاط البدني: حاول ممارسة الرياضة بانتظام، حيث أن النشاط البدني يساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
-
المتابعة مع الطبيب: من الضروري الاستمرار في المتابعة مع طبيبك المختص. قد يوصي بإجراء فحوصات إضافية أو تناول أدوية معينة إذا استدعى الأمر.
- تجنب التوتر: إدارة مستوى التوتر لديك عن طريق تقنيات الاسترخاء أو التأمل قد يكون له تأثير إيجابي على مستويات الأنسولين.
تذكري أن ذلك يتطلب وقتًا وصبرًا، ولكن مع الجهود المستمرة، يمكنك تحقيق نتائج إيجابية لصحتك. إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف إضافية، فلا تترددي في طرحها.