مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا مصاب بمرض السكري منذ 3 سنوات، وبعد فقدان والدتي، شعرت بصدمة شديدة. مع العلم أن والدتي وأقاربي كانوا يعانون من نفس المرض. ما يثير قلقني هو أن مستوى السكر عندي لا يقل عن 250 ملغ، وقد يرتفع حتى 600 ملغ بعد تناول الطعام. قمت بإجراء عدة فحوصات ولم تظهر أي مشاكل صحية خطيرة، لكنني ما زلت أشعر بالقلق بسبب هذه المستويات المرتفعة، خاصةً أنني أستخدم الأنسولين مرتين في اليوم. هل يمكنك توضيح ما قد يحدث ولماذا تعاني حالتي من هذه التقلبات؟
—
بالنسبة لمشكلة التحكم في مستوى السكر لديك، فمن المهم أن نفهم أن مرض السكري هو حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم. من الواضح أنك تواجه صعوبة في التحكم في مستويات السكر، خاصةً مع تلك الارتفاعات المقلقة بعد تناول الطعام.
من الضروري أولاً تقييم عاداتك الغذائية وتأثيرها على مستوى السكر. يجب أن يكون النظام الغذائي متوازناً، يحتوي على كميات مناسبة من الكربوهيدرات، البروتينات والدهون الصحية. يُفضل تخصيص استشارة مع أخصائي تغذية لمساعدتك في وضع خطة غذائية تتماشى مع حالتك وتتضمن خيارات صحية تساعد في استقرار مستويات السكر لديك.
ثانيًا، يجب متابعة جرعات الأنسولين بعناية. قد تحتاج إلى تعديل جرعات الأنسولين الخاصة بك بناءً على استجابة جسمك ونمط تناول الطعام. من المفيد العمل مع طبيبك أو أخصائي رعاية صحية لتحديد الجرعات المناسبة وطرق الحقن الأمثل.
أيضًا، من الهام جداً قياس مستوى السكر بانتظام، خاصة بعد تناول الوجبات، لفهم كيفية استجابة جسمك لطعامك وجرعات الأنسولين. في بعض الحالات، يمكن أن تعود الارتفاعات الحادة في مستوى السكر إلى تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات أو تناول الأطعمة الغنية بالسكر.
وفي النهاية، قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على مستوى السكر في دمك، مثل الإجهاد النفسي أو التغيرات الهرمونية. لذا، من المفيد الاحتفاظ بدفتر لتدوين مستويات السكر، عاداتك الغذائية، مستوى النشاط البدني، و أي عوامل أخرى تراها مهمة. ذلك سيساعدك والطبيب على تحديد العوامل المؤثرة في حالتك ووضع خطة علاجية فعالة.