سؤال المريض:
السلام عليكم، يا دكتور. عندي 27 سنة، وأنا أم لبنتين. للأسف، أواجه مشكلة مع ارتفاع حرارة جسمي بشكل متكرر. يحدث ذلك تقريبًا كل ثلاثة أسابيع. هذه هي المرة الثالثة التي أشعر فيها بذلك. المرة الأولى كانت بسبب التهاب في الحلق، وأخذت مضاد حيوي. بعد حوالي أسبوعين، عادت الحرارة، لكنها لم تكن مرتفعة كثيرًا، حيث تتراوح بين 37.6 و37.9 ولمدة تمتد لأسبوعين. أجريت تحليل دم شامل وزرع دم وزرع بول وصورة أشعة سينية على الصدر، وكل النتائج كانت طبيعية. والآن، بعد حوالي ثلاثة أسابيع، عادت الحرارة لترتفع ليلاً حتى تصل إلى 38، وفي النهار تتراوح بين 37.5 و37.8. هل يمكنك مساعدتي في معرفة ما ينبغي علي فعله أو إذا كان هناك فحوصات أخرى يجب أن أقوم بها، وما هي الأسباب المحتملة لهذه الحالة؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من المهم أن نفهم أن ارتفاع الحرارة المتكرر لديك قد يكون له عدة أسباب. في حالتك، نظرًا لتاريخ ارتفاع الحرارة المتقطع، والأعراض التي وصفتها، يمكن أن نتحدث عن بعض النقاط الهامة.
أولًا، من الضروري توضيح أن الحمى تعتبر دليلاً على وجود عملية التهابية أو عدوى في الجسم. بما أنك خضعت لفحوصات شاملة والتي أظهرت نتائج طبيعية، فإنه قد يكون من المفيد النظر في عدة عوامل إضافية:
-
الاختبارات المناعية: فحص وجود أي مشاكل في الجهاز المناعي قد يكون ضرورياً، حيث يمكن أن تؤدي الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء أو متلازمات أخرى إلى حمى متكررة.
-
التحليل الجرثومي: رغم أن زرع الدم والبول كان طبيعيًا، قد يتطلب الأمر إعادة النظر في إمكانية وجود عدوى في أماكن أخرى مثل الجهاز التنفسي أو الأمعاء.
-
الأسباب الهرمونية: بعض الاضطرابات الهرمونية مثل اضطراب الغدة الدرقية يمكن أن تتسبب في زيادة درجة الحرارة بشكل متكرر.
- الفحوصات الزائدة: من المهم التفكير في إمكانية إجراء فحوصات إضافية مثل تصوير بالأشعة أو الرنين المغناطيسي إذا كانت هناك أعراض إضافية تدل على وجود مشكلة داخلية.
لذا، أوصي بمتابعة دقيقة مع طبيبك المختص لإجراء هذه الفحوصات، وكذلك ملاحظة أي أعراض إضافية قد تظهر، مثل التعرق الليلي، فقدان الوزن، أو التعب الشديد، لأنها قد تكون مؤشرًا على أمراض كامنة.
بصفة عامة، من المهم متابعة حالتك بشكل منتظم وعدم الاستهانة بتكرار الأعراض.