السؤال:
أهلاً دكتور، أنا عملت تحليل لابني ولقيت عنده هشاشة، وكمان مستوى الكالسيوم في دمّه مرتفع، وبنفس الوقت مستوى فيتامين د منخفض شوية. الدكتور طلب منه تحليل علشان يتأكد من إفراز الغدد الجار درقية، وبيّن إن النتائج هتظهر بعد أسبوعين. هل المفروض أقلق وأشوف دكتور تاني، لأن المعلومات اللي شفتها على الإنترنت مخوّفة؟
الإجابة:
أولاً، أشكرك على طرح السؤال، وأتفهم تمامًا قلقك كأم على صحة ابنك. بالنسبة للحالة التي تصفها، من المهم أن نوضح بعض النقاط الأساسية المتعلقة بالهشاشة في العظام وارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
الهشاشة في العظام تشير إلى ضعف بنية العظام، مما يزيد من خطر الكسور. وبالنسبة لارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم – والذي يعرف بالهيبركالسيوميا – فإنه قد ينشأ من عدة أسباب، ويتطلب تحليلًا دقيقًا لفهم الحالة بشكل أفضل.
بالنسبة لطلب الطبيب بإجراء تحليل لهرمونات الغدد الجار درقية، فهو إجراء ضروري للحصول على صورة واضحة عن سبب ارتفاع مستوى الكالسيوم. الغدد الجار درقية تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، وأي اضطراب في عمل هذه الغدد يمكن أن يتسبب في مستويات غير طبيعية من الكالسيوم.
من المهم أن تعرفي أن القلق الزائد ليس مفيدًا دائمًا. النتائج ستظهر بعد أسبوعين، وأثناء هذه الفترة، يمكن اتخاذ خطوات لدعم صحة ابنك. يمكن التركيز على تعزيز نظامه الغذائي بمصادر غنية بفيتامين د والكالسيوم، مثل الألبان والأسماك الدهنية، وفي الوقت نفسه، التأكد من أنه يتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ.
إذا أظهرت النتائج لاحقًا أي شيء غير طبيعي، سيكون لديك الوقت الكافي للبحث عن خيارات العلاج المناسبة. تأكدي أن عدم وجود أعراض ملحوظة – مثل الألم الشديد أو التعب المفرط – يعتبر إيجابيًا في هذه المرحلة.
في النهاية، استمر في المتابعة مع طبيب ابنك، واطلبي منه كل التفاصيل التي تحتاجينها لزيادة الاطمئنان، ولا تترددي في الحصول على رأي طبي إضافي إذا شعرت بحاجة لذلك.