وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أنا سارة من الجزائر، عمري 32 سنة. منذ أن كنت في العاشرة من عمري، وأنا أعاني من مرض شاركوت ماري توث. وعلى الرغم من أنني لا أشعر بأي آلام أو مشاكل صحية نتيجة لهذا المرض، إلا أنني ألاحظ صعوبة في التركيز أثناء المشي. أشعر بالخوف من السقوط عندما أمشي بمفردي، وهذا يسبب لي الكثير من الإحراج.

ومع ذلك، أستطيع القيام بكل أعمال المنزل بمفردي، بما في ذلك الطهي، حتى مع الالتواء في أصابعي. ولكنني أواجه صعوبة كبيرة في الحياة بشكل عام. كما أنني أعاني من زيادة الوزن، خصوصاً في مناطق معينة مثل الفخذين والأرداف، مما يجعل مشيي ثقيلًا.

أحتاج إلى نصيحة حول الأدوية التي يمكن أن تساعدني، أو إمكانية إجراء عملية لتخفيف الوزن في تلك المناطق، حتى أتمكن من المشي بسهولة أكبر. شهيتي ضعيفة ولا أتناول كميات كبيرة من الطعام، لذلك لم أتمكن من اتباع نظام غذائي، وذلك بسبب انخفاض مستوى السكر لدي. كلما حاولت تقليل طعامي، أشعر بالتعب أكثر. أرجو مساعدتكم، وشكرًا جزيلاً.

—

بالطبع، سارة، دعيني أشرح لك وضعك بالتفصيل. مرض شاركوت ماري توث هو مرض وراثي يؤثر على الأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان الحركة في بعض الأحيان. وعلى الرغم من عدم وجود آلام، إلا أن التأثيرات العصبية يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التنسيق والتوازن.

بالنسبة لمشكلتك مع الوزن، من المهم أن نأخذ في الاعتبار عدة جوانب، مثل النظام الغذائي، والتمارين التي تناسب حالتك. يُفضل استشارة أخصائي للتغذية لتطوير خطة غذائية تناسب احتياجاتك وتجعل جهدك في فقدان الوزن أكثر سهولة.

يمكن أن تقومي بتمارين خفيفة مثل المشي في مكان آمن أو السباحة، حيث تساهم هذه الأنشطة في تحسين لياقتك البدنية دون الضغط على مفاصلك.

في حالة زيادة الوزن في مناطق معينة، مثل الفخذين والأرداف، يمكنك مناقشة خيارات جراحة تخفيف الوزن مع طبيب مختص. لكن الجراحة هي الخيار الأخير، ومن الأفضل التركيز على تغييرات نمط الحياة والحصول على الدعم من المتخصصين في هذا المجال.

وأخيرًا، من المهم الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. تأكدي من تناول الوجبات الصغيرة والمتوازنة وابتعدي عن الأطعمة الغنية بالسكريات الزائفة.

إذا كنت تحتاجين لمزيد من الدعم، فلا تترددي في البحث عن الطبيب المختص أو الأخصائيين الذين يمكنهم مساعدتك بشكل أفضل.